تفاصيل اعتقال صدام حسين حيث يزدحم التاريخ بأسماء قد نختلف معها أو نتفق، لكننا لا ننكر أنها تشكل علامة فارقة في حياة من عاصرها.
وصدام حسين واحد من هؤلاء، فقد شغل العالم منذ توليه السلطة عام 1979 بخوضه عدة حروب، وما تبعها من حصار اقتصادي شل حركة الحياة في العراق، وطال جميع نواحيها.
اعتقال صدام حسين
لذا فتاريخ الثالث عشر من ديسمبر الذي اعتقل فيه الرئيس العراقي صدام حسين لا يمر علينا بشكل عابر، فالتعرف على شخصية صدام حسين يعد عاملا مهما في تحليل كثير من الأحداث التي شهدها العالم وبالأخص المنطقة العربية، وما نزال نتابع فصولها حتى اللحظة.
في تاريخ الثاني عشر من ديسمبر من العام 2003 تمكنت القوات الأمريكية من إلقاء القبض على الحارس الشخصي لصدام حسين، محمد إبراهيم، فعرض أحد الضباط الأمريكان عليه أن يفرج عن 40 من أفراد أسرته المعتقلين مقابل أن يدله على مكان صدام حسين، في بداية الأمر رفض إبراهيم التعاون معه، ثم حاول الانتحار داخل الزنزانة، وبعد مساومات عدة من الضباط الأمريكان، دلهم إبراهيم على المكان المتوقع اختباء صدام حسين فيه.
وتوجه نحو 1000 جندي أمريكي إلى شمال غربي مدينة الدور وأغاروا على عدة مزارع في المنطقة، وفتشوا 3 مواقع محتمل أن يكون صدام داخلها، إلى أن تم اكتشاف الحفرة التي كان يختبأ بها، وكانت الحفرة بعمق مترين وتتسع لشخصين واحتوت على مروحة للتهوية وضوء فلوريسنت.
تمكن الجنود من اعتقال صدام حسين في الثالث عشر من ديسمبر 2003 ، وفي نوفمبر من عام 2006 حكمت محكمة عراقية على صدام حسين بالإعدام شنقا وجرى إعدام صدام حسين في 30 ديسمبر من العام نفسه في عيد الأضحى المبارك.