ماذا قال مخترقو بريد الـ«سي اي اي».. وما هي أهدافهم؟

اختراق
حجم الخط

كشف أفراد من مجموعة القراصنة الشبان الذين اخترقوا الحساب الخاص بمدير وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي أي إيه"، عن سبب استهدافهم لهذا المسؤول الكبير، وعن خططهم في المستقبل.   هذا وأعلنت قناة RT تمكنها من خلال تبادل قصير للمعلومات مع أحد أعضاء مجموعة القراصنة عن طريق موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قبل أن يحذف الحساب فورا، كما أجرت حوارا هاتفيا مع عضو آخر.   وسلطت عملية اختراق البريد الإلكتروني الخاص بمدير وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي أي إيه"، جون برنان، الضوء على مدى افتقار أمن البريد الإلكتروني لعدد من كبار مسؤولي الاستخبارات في الولايات المتحدة إلى الحماية، خاصة وأنها تحتوي على المعلومات الأكثر سرية.   وكشف المستعمل @IncursioSubter، أنه موجود في المملكة المتحدة وذكر أنه قد اعتقل بتهمة إساءة استخدام الكمبيوتر، مشيرا إلى أن عمره 22 عاما.   وأشاد القراصنة الشبان بإدوارد سنودن الذي كشف للعالم حقيقة وكالات الاستخبارات الأمريكية التي تجسست على مواطنيها.   وأكد القراصنة أنهم ركزوا بشكل رئيسي عملياتهم على الولايات المتحدة لأنها تمول إسرائيل وتدعمها في ذبح الفلسطينيين إضافة إلى جرائم الحرب التي ارتكبتها واشنطن والتي يغض الطرف عنها، مشيرين إلى أنهم سيستهدفون الحكومة البريطانية بعمليات قرصنة.   كما صرح المستخدم @IncursioSubter أن عملية اختراق بريد مدير الاستخبارات كان سهلا نسبيا، مبينا أنهم لم يحتاجوا سوى بعض المعلومات الخاصة عن جون برنان للوصول إلى معلوماته ووثائقه السرية. مدير المخابرات الأمريكية CIA Reuters Gretchen Ertl مدير المخابرات الأمريكية CIA   في غضون ذلك أفاد المتحدث بأنه من الغباء أن يصدق ما نقول دون التحقق من هويتنا، مشيرا أن القراصنة اتصلوا بمنزل جون برينان الذي قال لهم "ماذا تريدون؟"، فأجابه أحد المخاطبين يمازحه، "نريد 2 ترليون دولار"، مضيفا أن مدير الـ"سي أي إيه" أجاب، "فعلا كم تريد؟".   واستطرد المتحدث قائلا ردا على سؤال برينان قلنا: "نحن نريد فقط أن تكون فلسطين حرة وأن توقف الحكومة الأمريكية تمويل إسرائيل لقتل الفلسطينيين الأبرياء"، مضيفا أن جون أغلق الهاتف.   وأوضح القراصنة أنه لا ينبغي لرئيس وكالة الاستخبارات المركزية أن يستخدم رسائل البريد الإلكتروني الشخصية لمناقشة عمله، معرجا بالقول أن استخدام خدمة البريد الإلكتروني يتطلب مصادقة اثنين قبل الولوج إلى المعلومات، وذلك من باب الحماية.   وقال المتحدثان أيضا أن المجموعة تخطط لتسريب المزيد من المعلومات عن مسؤولين آخرين في الـ 5 من نوفمبر/تشرين الثاني، لكنهما رفضا مناقشة تفاصيل العملية.   وخلص المتحدثان إلى أن الناس يعتقدون أن القراصنة يفعلون ذلك من أجل الشهرة، مشيرين إلى أن أعمال المجموعة ترتكز أساسا على فضح الحكومات وأكاذيبهم وتمويلهم لجرائم الحرب على سبيل المثال، حسب تصريحاتهم، قائلين في السياق إن النقطة الأولى من هذه العمليات هي أساسا عدم الوثوق في الحكومة.   إلى ذلك، حضض القراصنة في هذا الصدد مستخدمي الإنترنت على حماية أنفسهم من الهجمات الإلكترونية.   جدير بالذكر أن موقع "ويكيليكس" نشر سلسلة من رسائل البريد الإلكتروني الخاص بمدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية جون برينان تعود إلى ما بين 2007 و2009 قبل تسلمه منصبه.   ونشر "ويكيليكس" الأربعاء 21 أكتوبر/تشرين الأول في القسم الأول من هذه الرسائل مذكرة قصيرة بشأن إيران مرفقة بتوصيات موجهة في تلك الفترة إلى نائب الرئيس المنتخب الذي كان سيتولى مهامه في يناير/كانون الثاني 2009.   ومن بين الوثائق أيضا، توجد وثيقتان تعودان إلى عام 2008 تتعلقان بخطاب من أحد أعضاء مجلس الشيوخ حول استخدام التعذيب ضد من يشتبه في كونهم إرهابيين.    وأكد الموقع ويكيليس أن برينان استخدم هذا الحساب بشكل عابر في مشاريع متعلقة بالاستخبارات.   وتعهد ويكيليكس بنشر وثائق إضافية تتعلق بالخطط الاستراتيجية للولايات المتحدة في كل من أفغانستان وباكستان.