متناولًا عدة ملفات خلال ندوة سياسية

مشعل: نسعى لانتخابات شاملة تقوم على قاعدة المشاركة وليس المغالبة

خالد مشعل
حجم الخط

الدوحة - وكالة خبر

أكد رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس خالد مشعل، على أن ما فعلته حركة حماس من المشاركة بالانتخابات عام 2006 كان صوابًا ليس إقرارًا بأوسلو وإنما لأن الخيار البديل بعد سنوات الانتفاضة كان سيجلب نظام سياسي يحاصر المقاومة وكنا سنكون مكشوفي الظهر.

جاء ذلك خلال ندوة سياسية بعنوان "خالد مشعل من عمق التجربة تساؤلات الحاضر والمستقبل"، مساء يوم الثلاثاء، قائلًا: "كان أمامنا خياران إما عدم المشاركة وبالتالي يعمق الانقسام أو الدخول لتغيير قواعد اللعبة وحماية المقاومة".

وأشار إلى أن القضايا الخلافية في جولة المصالحة الأخيرة كانت حول تزامن أو تتالي الانتخابات، مؤكدًا على ضرورة فتح انتخابات المنظمة والرئاسة والتشريعي على قاعدة المشاركة وليست المغالبة.

وتابع: "كنا نأمل أن نصل لحل لولا العودة المفاجئة للأخوة في رام الله"، مؤكدًا على أن حماس تتقدم بخطى ثابتة واعتزاز نحو الانتخابات ونتمنى أن تنجح في إتمام الاستحقاق بما يعزز من مشروعيتها وتماسك صفها القيادي وتجديده وتعزيز حيويتها.

وأضاف: يبدو أننا سنعيش لسنوات قادمة من العيش بالوهم على السراب، منوهًا إلى أن كل الخيارات مفتوحة لقيادات الحركة فنحن نحترم مواقيت استحقاقها وتملك الشجاعة والحرية الداخلية ولكل صوته المحترم.

كما تناول مشعل مستقبل العلاقة مع سوريا، مشيرًا إلى أنه لا جديد في ملف العلاقة بالشأن السوري نتيجة عدم استقرار الوضع السوري، مؤكدًا على أن حماس لا تتدخل في شؤون الآخرين ولا تتدخل في أي شأن.

وأوضح أن الحركة تتعامل مع الجميع بقدر استطاعتنا ومن يدعمنا نشكره، مشددًا على أنه لا يمكن نسيان الدعم السوري لكن لا يمكن أن الاصطفاف لطرف ضد آخر وخرجنا حين وجدنا أن وجودنا بات منتقدا بعدم انحيازنا لطرف على آخر.

ونوَّه إلى أن قيادة الحركة تقدر أن الظرف لم يتغير في العلاقة والسياسة السورية.

وردًا على تساؤل حول صفقة تبادل الأسرى، أكد على أنه لا جديد بقضية الأسرى وما يصرح به المسؤولون الصهاينة ليس صحيحا، وهم يتعاملون مع الملف بمزيج من التجاهل للانسجام مع وعودهم بعدم تكرار صفقة وفاء الأحرار.

وأفاد بأن الاحتلال أحيانا يبخسون ما تملكه المقاومة وأحيانا يقايضون الحقوق الإنسانية ومعاناة القطاع في ظل كورونا بمسألة الأسرى، مؤكدًا على أن التبادل هو تبادل جنود الاحتلال بأسرانا في سجون الاحتلال وعدم ربطه بأي قضية إنسانية.