وافق مجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء، على اقتراح للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتعيين البلغاري نيكولاي ملادينوف مبعوثا خاصًا للأمم المتحدة إلى ليبيا والنرويجي تور وينسلاند مبعوثًا للأمم المتحدة للشرق الأوسط.
ومن المقرر، أت يحل ملادينوف محل غسان سلامة، الذي تنحى عن منصب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا في مارس آذار بسبب الإجهاد.
وسيخلف وينسلاند، ملادينوف الذي أمضى السنوات الخمس الماضية وسيطا للأمم المتحدة بين إسرائيل والفلسطينيين، علمًا بأنه وافق مجلس الأمن على هذا الاقتراح في أيلول، لكن روسيا والصين امتنعتا عن التصويت.
وكان ميلادينوف "48 عاما" يشغل منذ عام 2015 منصب "المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط"، وبذل جهودًا كبيرة في الوساطة بين السلطة الفلسطينية والاحتلال، إضافة لجهوده في الوساطة- إلى جانب قطر ومصر- بين فصائل المقاومة في قطاع غزة والاحتلال في الجوانب الإنسانية، وخلال أوقات التصعيد العسكري.
ويأتي تعيين ملادينوف بعد عشرة أشهر من استقالة اللبناني غسان سلامة من منصب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا في خطوة عزاها يومها إلى دواعٍ صحيّة، قبل أن يعبّر عن استيائه من عدم التزام العديد من أعضاء الأمم المتحدة، بمن فيهم أعضاء في مجلس الأمن الدولي، بقرارات كانوا هم أول من وافق عليها.
في حين، يأتي تعيين الدبلوماسي البلغاري بعد رفض الولايات المتحدة مرشّحَين أفريقيين لتولّي هذا المنصب، وفرضها على شركائها في مجلس الأمن تقسيم المنصب إلى قسمين هما مبعوث أممي يساعده "منسّق" لهذه البعثة الأممية الصغيرة (حوالي 230 شخصا).