اعتقلت قوات الاحتلال شابا فلسطينينا من بلدة بيتا جنوبي نابلس، بعد تعرضه لاعتداء مستوطنين، مساء اليوم الأحد.
وتحدث الشاب تامر شوكت خضير بشكل مقتضب قائلا إن قوات الاحتلال تحاصر الموقع الذي التجأ إليه قرب جامع قرية مردة قضاء سلفيت وتطلب منه تسليم نفسه، بعد أن كان مستوطنون قد اعتدوا عليه محاولين قتله، مبينا، أن ضابطا إسرائيليا اتصل به واتهمه بطعن مستوطن، وطلب منه تسليم نفسه للجيش.
وأكد تامر، أنه مضطر لتسليم نفسه إلى الجيش لمنع إلحاق الجيش أي أذى بالأهالي الذين التجأ إليهم وقدموا له المساعدة، ثم أغلق الهاتف بعد إبلاغنا بأنه يتلقى اتصالا آخر من الضابط الإسرائيلي، وانقطع اتصالنا معه بعد ذلك.
من جانبه، قال واصف معلا رئيس بلدية بيتا، إن تامر كان عائدا من عمله ووقف في محطة قرب مستوطنة “ارئيل” يتجمع فيها عادة العمال الفلسطينيون العاملون داخل الأراضي المحتلة عام 1948، وبعد وقت قصير من عملية الطعن التي وقعت بالقرب من المحطة، هاجم مجموعة من المستوطنين تامر بهدف الانتقام منه.
وأضاف معلا ، أن تامر لاذ بالفرار لكن المستوطنين لاحقوه وحاولوا توجيه طعنة في عنقه، إلا أنه وضع يده محاولا حماية نفسه فأصابه المستوطنون في يده، قبل أن يلجأ لصيدلية ويتلقى علاجا أوليا هناك، مبينا، أن تامر كان بانتظار فتح الطرقات التي أغلقتها قوات الاحتلال بعد العملية ليتمكن من العودة لمنزله، قبل أن تحاصر قوات الاحتلال مكان تواجده في مردة، وتطلب منه تسليم نفسه.
وكان مستوطن قد تعرض للطعن في الرقبة والصدر قرب مفرق مستوطنة “أرئيل” مساء اليوم، ما أدى لإصابته بجروح متوسطة، فيما نجح منفذ العملية في مغادرة الموقع بسلام، قبل أن يهاجم المستوطنون تامر ويكمل الاحتلال جريمته بحق تامر باعتقاله.