قال الناطق باسم حركة فتح اسامة القواسمي ، مساء اليوم الأحد ، أن الرئيس محمود عباس ، يتعرض لضغوط دولية هائلة ، ورغم ذلك يتحملها بصلابة نابعة من ثوابت الشعب الفلسطيني ، وقد أبلغ وزير الخارجية الامريكي جون كيري في إجتماعهما الأخير ، أن المشكلة عند الاسرائيليين وليس عند الفلسطينيين .
وأضاف القواسمي " أن مفتاح التهدئة بيد الاسرائيليين ، ومدخله إعادة الاوضاع في القدس الشرقية بشكل عام الى ما قبل عام 2000م ، والتراجع عن التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، ووقف الاستيطان في القدس الشرقية ، وفتح كافة المؤسسات الفلسطينية التي تم إغلاقها بعد الانتفاضة الثانية ، ومن ثم إيجاد أفق سياسي حقيقي ، مستنداً الى قرار مجلس الأمن ، الذي يضع حداً للإحتلال مع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس .
وأضاف القيادي الفتحاوي ، أن الرئيس عباس أكد لكيري أن موضوع التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى موضوع لن يمر وهو خط أحمر عند الشعب الفلسطيني .
وقال القواسمي أن مقاومة الاحتلال هو الشيء الطبيعي ، أمام ما يتعرض له الشعب الفلسطيني ، من قبل الاحتلال الاسرائيلي ، والاجراءات العنصرية المتبعة من قبل حكومة نتنياهو ، مع استمرار محاولاتها تهويد القدس ، ومواصلة الاستيطان وفرض واقع لا يمكن التعايش معه من قبل ابناء شعبنا، ولذا مقاومة الاحتلال ستبقى عنوان المرحلة ، والهبة الشعبية الحالية تعبير واضح وصريح عن دفاع الشعب الفلسطيني عن مصيره وحقوقه ووجوده فوق أرضه .
وأكد الناطق باسم حركة فتح أن حركته ، مع هبة شعبها في وجه المحتل ، ودليل ذالك أن ثلاثين شهيداً ارتقوا من ابنائها ، وهم يواجهون مع ابناء شعبهم بصدورهم العارية نار الاحتلال وجبروته ، وستبقى حركة فتح أم الجماهير ، التي تطلع الى الخلاص من الاحتلال ، والدفاع عن ثوابت شعبها مهما كلفها ذلك من ثمن ، فمسيرتها الطويلة في النضال تؤكد على أنها حركة الشهداء والأسرى والجرحى وطالبي التحرر والانعتاق من المغتصب .