زعمت إسرائيل أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.ايه.) حاولت تجنيد إسرائيليين كانوا يخدمون في وحدات عسكرية سرية ويعملون في شركات (هاي-تك) إسرائيلية وأميركية في الولايات المتحدة.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الاثنين، فإن الولايات المتحدة لم تكتشف في العام 2012 توغل طائرات حربية إسرائيلية للأجواء الإيرانية فقط، وإنما كان هذا العام والعام الذي سبقه بالغا التوتر بين الجانبين بسبب تخوف أميركي من هجوم إسرائيلي في إيران.
وقالت الصحيفة إنه في إطار ما وصفته بمحاولات تجنيد إسرائيليين للاستخبارات الأميركية، كان يتم توقيف إسرائيليين خدموا بوحدات سرية في الجيش الإسرائيلي ويعملون في شركات هاي-تك، لدى وصولهم إلى مطار نيويورك.
وأضافت الصحيفة أن هؤلاء الإسرائيليين خضعوا للاستجواب لساعات طويلة، وأن الاعتقاد السائد في تل أبيب هو أن الذين قاموا بالاستجواب ليسوا من دائرة الهجرة الأميركية، رغم أن أسئلتهم دارت حول تأشيرة الدخول، وإنما كانوا عملاء "سي.آي.ايه." متخصصين بتجنيد جواسيس.
وقالت الصحيفة إن أحد الإسرائيليين خضع لاستجواب لمدة عشر ساعات لدى وصوله إلى مطار نيويورك وأن القنصل الإسرائيلي في المدينة وضابط الأمن في القنصلية تدخلا من أجل إخلاء سبيل الإسرائيلي.
وأضافت الصحيفة أن الاستخبارات الأميركية بحثت عن أي طريقة من أجل التمكن من المعرفة مسبقا بقرار إسرائيلي محتمل لضرب إيران، وأن المحاولات الأميركية لتجنيد جواسيس من إسرائيل تسببت بتصاعد التوتر بين الجانبين إلى مستوى عال جدا، وأن إسرائيل قدمت احتجاجات إلى واشنطن بهذا الخصوص.
لكن لإسرائيل توجد أسباب على ما يبدو لتصعيد التوتر مع واشنطن، إذ أشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تعمدت إبعاد إسرائيل عن تفاصيل المفاوضات التي كانت تجريها مع إيران من أجل التوصل إلى اتفاق نووي.
وقالت الصحيفة إنه إلى جانب محاولة تجنيد جواسيس، فإن الاستخبارات الأميركية مارست عمليات تجسس الكتروني ضد رئيس الحكومة ووزير الأمن الإسرائيليين. وكانت وثائق "ويكيليكس" التي سربها إدوارد سنودن قد كشفت جانبا من عمليات التجسس هذه.