طالب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، بصرف مستحقات الشؤون الاجتماعية للمستفيدين منها، في قطاع غزة.
وقال في بيان وصل وكالة "خبر" مساء يوم الخميس: "ينظر المركز بقلقٍ شديد إلى تأخر صرف مستحقات الشؤون الاجتماعية للمستفيدين منها (نحو 80 ألف أُسرة)، وهم من الفئة الأشد فقراً في قطاع غزة، وباتوا غير قادرين على تأمين احتياجاتهم واحتياجات أُسرهم الأساسية.
وطالب المركز السلطة الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها لحماية الفقراء عبر الصرف العاجل لمستحقات الشؤون الاجتماعية للمستفيدين منها، ورفع أعداد المستفيدين من هذا البرامج استجابة للظرف الاستثنائي والطارئ.
ووفقاً لمعلومات المركز، فإن وزارة التنمية الاجتماعية الفلسطينية قد خصصت جزءاً من مساعداتها المادية ضمن برنامج التحويلات النقدية “الشيكات” للفئات الأشد فقراً ولذوي الإعاقة في قطاع غزة، كما خصصت إعانات طارئة لمساعدة من تضرروا بفعل جائحة كورونا.
وأشار المركز إلى أن هذه المساعدات لم تشمل جميع المحتاجين، خاصة مع تدهور الأوضاع المعيشية في القطاع، فضلاً عن عدم انتظامها في مواعيد ثابتة قرّرتها وزارة التنمية الاجتماعية كل ثلاثة شهور (بواقع 4 دفعات سنوياً)، ولم تَقُم خلال العام 2020 إلا بدفعها لمرتين فقط.
وأوضح أن المركز تلقى عشرات المناشدات والشكاوى من المواطنين المقيدين في “برنامج الشؤون الاجتماعية” يطالبون بضرورة التدخل لدى السلطة الفلسطينية لضمان صرف مستحقاتهم وانتظامها.
وبيّن أن المواطنين عبروا عن خشيتهم من حجب المساعدات عن بعض الأُسر وفق المعايير التي تتبعها وزارة التنمية الاجتماعية، منوهًا إلى أن جائحة كورونا ألقت بتداعياتها السلبية على عموم سكان القطاع، وعلى الفقراء والعمال ومحدودي الدخل والأشخاص ذوي الإعاقة على نحوٍ خاص.
وأشار إلى أنه بموجب القيود المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا، بما في ذلك فرض حظر التجول الليلي وحظر التجول الكامل يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، توقف عمل القطاعات الإنتاجية والصناعية والأعمال الحرفية في القطاع أو تقلص نشاطها الاقتصادي، وفَقدَ العاملون فيها مصادر دخلهم، الأمر الذي أدى إلى تفاقم معاناتهم وتردي أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية، وأصبحوا غير قادرين على تدبر أمورهم للإنفاق على احتياجاتهم الأساسية الخاصة.
وأضاف أن الإغلاق قد تسبب كل ما سبق في رفع نسبة البطالة وانتشار الفقر وانعدام الأمن الغذائي، حيث يعاني سكان القطاع ارتفاعاً خطيراً في معدلات البطالة، بلغت 45%، بواقع 217.100 عامل عاطلين عن العمل، بينما بلغت نسبة انتشار الفقر بين سكان القطاع 53%، ويُصنف 62.2% من سكان القطاع غير آمنين غذائياً وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وتابع: "إذ يخشى المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، من تدهور الأوضاع المعيشية للأُسر المقيدة في برنامج الشؤون الاجتماعية، فقد دعت السلطة الفلسطينية إلى الإسراع في صرف مستحقات الشؤون الاجتماعية للمستفيدين منها في قطاع غزة، بما في ذلك المستحقات المتراكمة عليها، والالتزام التام بمواعيد صرف ثابتة كل ثلاثة شهور".
وفق ما قرّرته وزارة التنمية الاجتماعية وتعارف عليه عموم المستفيدين، دعا المركز وزارة التنمية الاجتماعية برفع أعداد المستفيدين من برنامج الشؤون الاجتماعية، وبند المساعدات الطارئة في قطاع غزة، بما يكفل تحصين المواطنين وضمان قدرتهم على مواجهة فيروس كورونا وتداعياته.