أثار انتحار الطالبة العمانية بجامعة السلطان قابوس زوينة الهنائي ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي في الخليج العربي، اليوم الخميس السابع عشر من ديسمبر/ كانون الأول.
وقالت زوينة في رسالة كتبتها قبل انتحارها انها أجلت انتحارها أكثر من مرة، لكنها أخذت القرار الآن وستمضي بالفعل بعد أن تنهي آخر جولاتها بالمدينة التي تعيش فيها.
أما عن سبب الانتحار فكتبت زوينة في رسالتها أنها لا تملك نفسها ولا تملك قرارها، وليس مسموحا لها اختيار الحياة التي تحلم بها، وتعيش حياة مليئة بالحزن والوحدة، ولا وجود لما تتمنى إلا في عقلها فقط.
وذكرت زوينة في الرسالة أنها لا تؤمن بالحياة بعد الموت، فجسدها مجرد كومة من الجزيئات، فكان أجزاء من أشياء أخرى قبل أن يكون جزء منها، ثم سيصبح جزء من أشياء أخرى بعد موتها.
وتابعت في رسالتها أن سبب انتحارها لا يتمثل في كونها تملك أسبابا تدفعها لإنهاء حياتها، بقدر ما يتمثل بكونها لا تملك أي سبب يدفعها للبقاء.
ووصفت زوينة مجتمعها في الأسطر الأخيرة من رسالتها بالنفاق وتعمد طمس هوية الآخرين، كما عبرت عن غضبها من استمرار المجتمع بقتل أحلام المستضعفين.
وتصدر وسم #وداعا_زينة موقع تويتر في الساعات الأخيرة، وألقى المغردون من خلاله اللوم على عائلة زوينة وعلى المجتمع، مشيرين أن الضغوطات المجتمية هي من تدفع زوينة وكثيرين غيرها إلى اللجوء لإنهاء حياتهم.
