صرح الدكتور جمال عمرو، المختص بشؤون القدس ، إن إعلان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، والمتعلق بالمسجد الأقصى، يُعدّ "وعد بلفور جديد برعاية أمريكية".
وأكد الباحث الفلسطيني د. جمال عمرو على أن الاتفاق الذي تم الإعلان عنه بمباركة عربية هو أخطر بكثير من وعد بلفور، لأنه يعني تسليم المسجد الأقصى للاحتلال ولرئيس حكومته نتنياهو على طبق من ذهب.
وأشار د. عمرو إلى أن كيري كان متحدثا باسم نتنياهو، خاصة عندما كرر مصطلح "جبل الهيكل" الذي يستخدمه اليهود للإشارة إلى المسجد الأقصى، لافتا إلى أن الاتفاق يعطي لنتنياهو الصلاحيات بالسماح لمن يشاء وحرمان من يشاء من المسلمين بالدخول إلى المسجد الأقصى، ومنع استفزاز المقتحمين من المستوطنين اليهود.
وشدد د. عمرو على أن هذا الاتفاق لا يعني تقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا كما يرغب الاحتلال، بل هو تسليم كلي يفعل به الاحتلال ما يشاء، يراقب حركات كل المتواجدين داخله، وإذا مر هذا الاتفاق فذلك يعني احتقار لمن باركه من العرب، وإيذاء لمشاعر المسلمين.
وعن ردة فعل أهالي القدس من الاتفاق المُعلن، قال عمرو أن المستقبلين استقبلوا ذلك بكل أسف وشعور بالصدمة والغضب، مؤكدين على "أحقيتهم في المسجد الأقصى صلاة ورباطا واعتكافا".
وطالب د. عمرو السلطة الفلسطينية برفض الاتفاق، والسيّر في ركب الشعب الفلسطيني المتمسك بخيار الدافع عن أرضه ومقدساته، حتى لا يكون مصير هذه السلطة كمصير قادة عرب وأنظمة أطاحت بهم شعوبهم.
30 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
25 أكتوبر 2024