قال رئيس حركة حماس في الخارج، د. ماهر صلاح اليوم الجمعة، إنّ "تطبيع بعض الدول العربية مع الاحتلال الإسرائيلي هو زائف، والشعوب العربية ترفضه، فالتطبيع لم ينزل من المستوى الرسمي إلى المستوى الشعبي".
وأضاف صلاح، خلال حديثه في المؤتمر السياسي السابع (حماس 33 بين الإنجازات والتحديات) "حول فلسطينيي الخارج والدور المأمول: "أنّ مشروع فلسطينيي الخارج يتركز حول قطع الحبل بالاحتلال، ومواجهة مشروعه وتفكيكه، والعمل على تعزيز دور اللاجئين ودعم فلسطيني الداخل وتثبيتهم".
وتابع: "دور فلسطينيي الخارج يتعاظم ومستمر، لكنهم يعانون من صعوبات غير عادية لمواجهة تحديات القضية الفلسطينية، وهناك تقصير كبير من السفارات الفلسطينية تجاه فلسطينيي الخارج"، مؤكّداً على ضرورة إحياء عمل منظمة التحرير الفلسطينية، ومن حقّ فلسطينيي الخارج أن يختاروا من يمثلهم فيها.
وأشار صلاح إلى أنّ حركة حماس ستحصل على نسب عالية إذا شاركت في انتخابات الخارج، لأنّها تعمل على جمع الصف الفلسطيني، مُوضحاً أنّ الحركة تعلب دوراً كبيراً ومهماً في استنهاض فلسطينيي الخارج لدعم القضية الفلسطينية، فأعضاء حماس موجودون في كل المشاريع الداعمة للقضية الفلسطينية في الخارج، وهم القوة الدافعة لها.
ونوه إلى أنّ حماس موجودة بشكل منظم في 17 ساحة، ولها أعضاء في أكثر من 77 دولة، و عمل فلسطين في الخارج هو جزء من خطط الحركة، ولها أدوراها في كل الاختصاصات" .
وأكمل قائلاً: "حماس هي الجهة الوحيدة -إلى حدٍ ما- التي تقف مع أبناء شعبنا في مخيمات لبنان والمُطالِبة بحقوقهم السياسية والاجتماعية والمحافِظة على أمنهم، وتحمل معاناتهم وتنقلها إلى الخارج.
وحول الفلسطينيين المعتقلين في سوريا والسعودية، أكّد صلاح، على أنّه لا يوجد أي تطورات بهذا الملف، والوضع صعب ومعقد، ولكن جهود حماس ومحاولاتها لم تتوقف، والتي كان آخرها رسالة من رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية إلى خادم الحرمين الشريفين.
واختتم صلاح حديثه، قائلاً:" إنّ معركة التحرير سيشارك فيها فلسطينيو الخارج والداخل، وسترون من فلسطينيي الخارج ما يسركم في أي مواجهة قادمة".