صورة أوقاف غزة تصدر بيانًا توضيحيًا بشأن ما صدر عن إدارة الوعظ والإرشاد باحتفالات "الكريسماس"

كريسماس
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

أصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغزة، اليوم السبت الموافق 19 ديسمبر، بيانًا توضيحيًا حول المراسلة الداخلية الصادرة عن إدارة الوعظ والإرشاد بالوزارة والمتعلقة باحتفالات "الكريسماس" في قطاع غزة.

وأكد وكيل الوزارة عبد الهادي سعيد الأغا، على أن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية المرجع الرسمي الديني لكل ساكني فلسطين من المسلمين والنصارى وغيرها، مشيرًا إلى أن منهجنا أصحاب الديانات في الوزارة ينطلق من سماحة الإسلام العظيم والذي أقر حرية الاعتقاد فقال تعالى: "لا إكراه في الدين"، ومنح المختلفة حق إقامة شعائرهم وإحياء مناسباتهم وفق ضوابط تضمن تحقيق السلم المجتمعي، والتعاون الإنساني والديني، بل أمرت الشريعة بالبر والإحسان إلى غير المسلمين المقيمين بينهم، وحسن التعامل والجوار معهم، فقال تعالى: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكة من ديارة أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يعب المقسطين الممتحنة: ]8.

وشدد على أن النصارى في فلسطين عموما، وفي قطاع عزة خصوصا، هم شركاء الوطن والقضية والنضال، ونتمثل معهم أسمى قيم التعايش الإنساني، ونبادلهم المناسبات الاجتماعية، وتريطنا بهم علاقات استراتيجية، ومن حقهم أن يقيموا احتفالاتهم الدينية الخاصة بهم، ولا يجوز الإساءة لهم أو التضييق عليهم.

وأشار إلى أن الحكومة تؤمن إقامتهم لشعائرهم، وتحمي كنائسهم وأماكن احتفالاتهم، موضحًا أن الإدارة العامة للوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف من أهم واجباتها التوعية وتذكير الناس بواجباتهم الدينية والاحكام الشرعية للمسلم، وتبين الأحكام والآداب المتعلقة بعقيدتهم وأخلاقهم وعبادتهم، والضوابط الشرعية الواجب التزامها في حياتهم الاجتماعية ومعاملاتهم اليومية الخاصة والعامة.

وأضاف أن المراسلة التي تداولتها بعض وسائل الإعلام بالأمس، تأتي في سياق إرشاد المسلمين للأحكام الشرعية المتعلقة بمشاركة المسلمين في المناسبات الدينية لغير المسلمين، وتقليدهم في شعائرهم الخاصة بهم، فالمسلم مأمور باجتناب المخالفات الشرعية في الأعياد الخاصة بالمسلمين، فمن باب أولى أن يجتنبها في أعياد غيرهم.

وشددت الوزارة وبشكل قطعي لا لبس فيه، على أن المراسلة المذكورة أعلاه ليس لها أي علاقة بإقامة النصارى لمناسباتهم واحتفالاتهم وممارسة طقوسهم الدينية وحياتهم العامة، داعيًا الناشطين السياسيين والحقوقيين والإعلاميين إلى المساهمة في تعزيز السلم الأهلي، وعدم تحميل الكلام ما لا يحتمله.

وأفاد بأنه عند وجود لبس حول موقف معين، فيمكنهم التواصل مع الجهات المختصة في الوزارة وفهم أيعاد الموضوع وملابساته.