قال مندوب فلسطين لدى مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إبراهيم خريشة اليوم الاثنين، إن رئيس السلطة محمود عباس سيركز في خطابه أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الأربعاء المقبل على طلب توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني.
ووأوضح خريشة في تصريح صحفي، أن خطاب الرئيس عباس أمام المجلس يستهدف إطلاع الدول الأعضاء فيه على حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.
وذكر أن خطاب عباس سيتطرق إلى انتهاكات الاحتلال الأخيرة بحق الفلسطينيين ضمن موجة التوتر المستمرة منذ الشهر الجاري خصوصا عمليات الإعدام الميداني التي تجري من الجيش الإسرائيلي والمستوطنين.
وأضاف أن عباس سيركز في خطابه على الطلب الفلسطيني على ضرورة تحمل الأمم المتحدة مسؤولياتها في توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني عبر إنشاء نظام دولي خاص بذلك لحمايته من انتهاكات الاحتلال المستمرة بحقه.
وأشار خريشة، إلى أن البعثة الدبلوماسية الفلسطينية لدى مجلس حقوق الإنسان الدولي تعمل على تقديم معلومات ووثائق إلى رئاسة المجلس والدول الأعضاء فيه حول جميع أشكال الانتهاكات المستمرة بحق الفلسطينيين.
وبحسب خريشة، فإن اجتماع مجلس حقوق الإنسان المخصص لخطاب عباس يوم الأربعاء المقبل، سيعقد بحضور الدول الأعضاء الـ 47 فيه، إلى جانب ممثلي كافة الدول ومنظمات حقوق الإنسان والمنظمات الأهلية الدولية.
وإلى جانب خطاب عباس، سيلقي كل من مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين، ورئيس مجلس حقوق الإنسان يواكيم روكر كلمتين لهما خلال الاجتماع المذكور وفق خريشة.
ويأمل الفلسطينيون أن يساهم مجلس حقوق الإنسان الدولي في دفع طلبهم للأمم المتحدة بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، استنادا إلى الدعوة لإنشاء نظام خاص لهذا الغرض.
يذكر أن هناك 19 نظاما خاصا بتوفير الحماية الدولية تم إنشاؤها منذ العام 1982 بقرارات من مجلس الأمن الدولي وتحقق ذلك للفلسطينيين يبقى أمر بعيد المنال بالنظر إلى المعارضة الأمريكية والإسرائيلية لمثل هذه الخطوة.
وقبيل وصول عباس إلى جنيف لإلقاء خطابه أمام مجلس حقوق الإنسان، من المقرر أن يجتمع في العاصمة البلجيكية بروكسل مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني.