فيتو عربي لمنع دخول حماس منظمة التحرير

بدران: عودة السلطة للتنسيق الأمني أفشل جهود المصالحة وأخل بتوازن العلاقات الفلسطينية

بدران
حجم الخط

الدوحة - وكالة خبر

قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، حسام بدران، إنّ قرار السلطة الفلسطينية بعودة العلاقات مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي أفشل جهود المصالحة، وأخل بتوازن العلاقات الفلسطينية ككل، وليس فقط العلاقة بين حماس وفتح.

وأضاف في تصريح صحفي مساء يوم الأحد: "إنّ عدم تحقيق المصالحة لا يمنع من استمرار الجهود لإنجازها"، مُؤكّداً على أنّ حماس تُريد أنّ تكون آلية اختيار القرار الفلسطيني واضحة ومعتمدة على كل مكونات شعبنا.

وأوضح أنّ حماس تُكثف في حواراتها مع حركة فتح على ملف إعادة ترتيب وإحياء منظمة التحرير الفلسطينية، لأنّها أم السلطة الفلسطينية وإطارها الأكبر، مُردفاً: "نحن نريد المشاركة في هذه المؤسسة وتفعيلها، لتطوير العمل الفلسطيني".

وأكّد على أنّ حركة حماس تسعى لأنّ تكون جزءًا من المؤسسات الفلسطينية وخاصة منظمة التحرير، بلا تفرد، بل بالتعاون والتشارك مع جميع أبناء شعبنا، لافتاً إلى أنّ مساعي حماس تنصب على شراكة فلسطينية كاملة مع حركة فتح، وكل فصائل شعبنا، وتسعى للشراكة في القرار والمؤسسات وميدان المقاومة.

وبيّن أنّ علاقة الحركة مع كل الفصائل الفلسطينية ممتازة، وأنّ قيادة الحركة على تواصل مستمر مع الفصائل، وتحاورهم وتشاورهم قبل اتخاذ القرارت، واعتمادها من المكتب السياسي، مُؤكّداً على أنّ عدم تحقق الوحدة لن يمنعنا من مواصلة العمل على تحقيقها.

وقال بدران: "نحن لا نرهن مشروعنا المقاوم على الوحدة"، مُضيفاً أنّ حماس ماضية في مشروعها ولا يعطلها عدم تحقيق الوحدة عن ممارسة دورها في المقاومة.

وفيما يتعلق بالموقف العربي، أشار بدران إلى وجود فيتو من بعض الأطراف العربية على دخول حركة حماس لمنظمة التحرير الفلسطينية، لكن ليطمئن الجميع بأنّ حماس بعد 30 عاماً لا يُمكن أنّ يؤثر فيها شدة عداء الاحتلال، أو شدة الخصومة من الأقربين، ولن نتراجع عن مواقفنا وثوابتنا.

وشدّد على أنّ حركة حماس تمتلك شرعية المقاومة والتضحية، وهي تمثل رأس الحربة في مقاومة الاحتلال منذ أكثر من 20 عاماً، كما أنها تمتلك شرعية انتخابية، حيث حصلت على النصيب الأكبر من أصوات الناخبين في آخر انتخابات أجريت في الضفة الغربية وقطاع غزة، والقدس.

كما نوّه إلى أنّ حماس دائما مستعدة للحوار مع الكل الوطني الفلسطيني، وتقديم التنازلات في كل القضايا الحزبية، مُستدركاً: "سبق أنّ فعلنا هذا، لكنّ لسنا مستعدين أن نذهب بأي اتجاه لأي حوار مع أي طرف يناقش ثوابت حركة حماس وموقفها الأصلي من المقاومة، وحق العودة، ورفض التعاون مع الاحتلال".

وختم بدران حديثه، بالقول: "إنّ هدف الاحتلال من التطبيع مع عدد من الدول العربية هو إيهام الفلسطينيين بأنّ العرب قد تخلوا عنهم، لكننا نعلم أنّ الأغلبية الساحقة من شعوب أمتنا مع فلسطين وقضيتها، وأنّ تطبيع الأنظمة لا يُمثلهم ولا يُعبر عن آرائهم".