احتشدت قافلة مركبات، اليوم الإثنين، عند مدخل كفر قرع بالداخل المحتل، وانطلقت في مسيرة باتجاه القدس، لتنظم تظاهرة احتجاج على تواطؤ الحكومة والشرطة "الإسرائيلية" في تفشي العنف الجريمة في أراضي الداخل المحتل.
وسار موكب المسيرة من مدخل قرية كفر قرع في الداخل المحتل إلى القدس، حاملاً أعلام سوداء ولافتات مُندّدة بسياسة الحكومة والشرطة "الإسرائيلية" وتواطئهما مع العنف والجريمة في الداخل المحتل.
وجاءت المسيرة بناءً على قرار لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية في البلاد، إذ يُنظم للمسيرة المشاركون عند مفرق اللطرون بحدود الساعة 11:00، ومن ثم تتوجه قافلة المركبات إلى الساحة مقابل الكنيست "الإسرائيلية" وتنتهي المسيرة بكلمة لرئيس لجنة المتابعة.
ودعت لجنة المتابعة إلى "رفع الصوت من أجل الحياة وضد الجريمة والعنف والعصابات وتجار السلاح وضد تواطؤ الشرطة الإسرائيلية الشريك في الجريمة".
بدوره، أكّد رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة، مع انطلاق مسيرة المركبات التظاهرية، على أنّ هذه التظاهرة تُعبّر عن صرخة جماهيرنا، في وجه استفحال الجريمة، وتواطؤ المؤسسة الحاكمة معها.
وقال: "الجريمة تُسجل ذروة بعد ذروة، ولا يوجد أحد بعيد عن دائرة الخطر، خاصةً وأنّ جرائم إطلاق النار تتسع، ولا يمر يوم من دون حوادث كهذه، في مختلف بلداتنا ومدننا"، لافتاً إلى أنّ عدد الضحايا القتلى، تجاوزت 100 ضحية في هذا العام".
وشدّد على أنّ الكفاح الميداني هو مسيرة تراكمية، وتحتاج لالتفاف جماهيري واسع لتحقيق أهدافه، مُشيراً إلى أنّ النشاط في شبكات التواصل، والتعبير عن الغضب والآراء، هو شأن مهم في المرحلة التي نعيشها، ولكن هذا لا يمكن أنّ يكون على حساب الكفاح الميداني، بشتى الأشكال، وكلما زاد الضغط الجماهيري، نكون قد اقتربنا لتحقيق هدفنا.
يُذكر أنّ عدد ضحايا جرائم القتل منذ بداية العام الجاري بلغت نحو 98 ضحية بينهم 16 امرأة