أكّد الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، اليوم الثلاثاء، على أنّ إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب عطلت تنفيذ قرار مجلس الأمن الدوليّ "2334" المتعلق بالاستيطان.

وأوضح منصور في بيانٍ رصدته وكالة "خبر"، أنّ المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، حذّر خلال جلسة مجلس الأمن الدوليّ الليلة الماضية، من الخطط الاستيطانية "الإسرائيلية" الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ستؤدي إلى قطع التواصل بين شمال الضفة الغربية وجنوبها، وكذلك بين القدس الشرقية وبيت لحم، ما يعني تقويضاً لحل الدولتين.

وأعرب عن أمله بأنّ تحترم الإدارة الأمريكية الجديدة، برئاسة الرئيس المنتخب جو بايدن، والتي ستتسلم الحكم بعد شهر، القرار 2334، مُضيفاً: "إسرائيل ضاعفت الاستيطان منذ اعتمد القرار "2334" عام 2016، الأمر الذي أثار احتجاج جميع أعضاء مجلس الأمن، باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية، التي لم يتطرق مندوبها إلى الموضوع في كلمته".

وتابع: "ملادينوف تطرق في إحاطته إلى هدم البيوت، وتشريد السكان المدنيين، وقتل الأطفال وغيرها من الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي، التي ترتكبها إسرائيل"، داعياً المجتمع الدولي إلى إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.

وأكّد على دور الرباعية ومجلس الأمن في دعم وإسناد الأطراف المعنية للتوصل إلى السلام العادل والشامل وإنهاء الاحتلال، وانجاز حل الدولتين على الأرض كما هو متفق عليه، ووفق المرجعيات المعروفة.

وبيّن منصور في نهاية حديثه، أنّ السفير الألماني أكّد خلال كلمته في جلسة مجلس الأمن، على أنّ القرار "2334" مُلزم ويجب تنفيذ جميع بنوده دون استثناء، فهو جزء من القانون الدوليّ، كما اعتبر أنّ أيّ تغيير في الوضع القانوني لمدينة القدس يُعد باطلاً.