باركت عملية القدس البطولية

تفاصيل الاجتماع الدوري لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة

فصائل المقاومة
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

ناقشت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، خلال اجتماعها الدوي جملةً من القضايا والملفات الوطنية وآخر المستجدات على الساحة الفلسطينية.

وباركت الفصائل، في بيان صحفي صدر عقب انتهاء الاجتماع، ورد وكالة "خبر" نسخة عنه، عملية باب حطة البطولية التي نفذها الشهيد محمود عمر كميل (17 عامًا) من بلدة قباطية في جنين، مؤكدةً تمسك أبناء الشعب الفلسطيني بخيار المقاومة وتجذره في نفوسهم وقلوبهم كخيار استراتيجي للجم عدوان الاحتلال.

واعتبرت أنّ هذه العملية جاءت كرد طبيعي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، داعيةً إلى مزيد من هذه العمليات البطولية.

وحول التطبيع العربي مع الاحتلال، جدّدت إدانتها ورفضها لكل أشكال وأنواع التطبيع مع الاحتلال، واصفةً إياه بـ"خيانة عظمى لفلسطين والقدس والأمة، وطعنة غادرة في ظهر شعبنا وتضحياته".

وأدانت ما وصفته بـ"تساقط النظام المغربي في وحل التطبيع بعد النظام الإماراتي والبحريني والسوداني، والذي يعتبر تسابق خطير في الانبطاح والارتماء في أحضان الاحتلال".

عبّرت عن رفضها لـ"المستوى الكارثي للانحدار والانحطاط الوطني والسياسي والقيمي والأخلاقي لبعض الشخصيات الإماراتية والبحرينية الذين تجاوزوا كل حدود الشرع ومعاني القيم والمروءة وتخطوا جريمة التطبيع بكل وقاحة ليصلوا لدرجة مناصرة ودعم الاحتلال في مواقفه السياسية وحتى مشاركته في الاحتفال ببعض طقوس ما تسمى بالأعياد اليهودية".

وفيما يخصّ التردي المستمر للحالة المعيشية في قطاع غزة، طالبت الوسطاء والأمم المتحدة وكل من يملك أدوات تأثير، بالضغط على الاحتلال لتنفيذ إجراءات كسر الحصار وادخال المستلزمات الطبية اللازمة لمواجهة جائحة كورونا.

وأعربت عن رفضها لممارسات السلطة اتجاه غزة ومحاولة خنقها بقطع المرتبات عن أُسر الشهداء والأسرى وفرض التقاعد المالي الظالم والمساعدات التي تقدم عبر صندوق وقفة عز والتي لم تُعط غزة حقها فيه مما يصب مزيدًا من الظلم والتمييز بين أبناء الوطن الواحد وتفاقم من معاناة عمال غزة والأسر الفقيرة.

وفيما يتعلّق بوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين، أكدت على رفضها لما تقوم به من تقليصات متكررة للمساعدات المقدمة للاجئين الفلسطينيين ووقف التوظيف، وكذلك إشاعة القلق بين أوساط موظفيها المتكررة بعدم توفير المرتبات الشهرية والتي هي حق طبيعي للموظفين القائمين على وظائفهم على أكمل وجه، لافتةً إلى أنّ ما تقوم به وكالة الغوث يأتي في سياق تنفيذ "صفقة القرن".

وفي سياق مختلف، أكّدت على أهمية تحقيق الوحدة الوطنية على أساس الحفاظ على الثوابت وضرورة التوافق على استراتيجية وطنية موحدة لمواجهة كل التحديات التي تعصف بشعبنا وقضيتنا.

ودعت حركة فتح إلى الاستجابة للمجموع الوطني وتنفيذ ما تم التوافق عليه في كل اللقاءات الوطنية والتوقف عن سياسة التفرد والعبث بالشأن الفلسطيني والمراهنة على الإدارات الأمريكية وسراب المفاوضات.

وطالبت السلطة بتعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني في غزة ورفع الإجراءات العقابية ضد غزة والتوقف عن تسميم الأجواء بالاعتقالات السياسية المقيتة لرموز وكوادر وأبناء شعبنا في الضفة.

كما هنّأت حركة حماس بانطلاقتهم الـ(33)، واصفةً الحركة بـ"كان لها بصمة قوية ومؤثرة فى ميدان الجهاد والمقاومة ومعًا وسويًا حتى تحقيق أهداف شعبنا بالحرية والعودة".

وحول إجراءات السلامة المستخدمة للحد من تفشّي فيروس كورونا، توجّهت الفصائل، بالتحية العظيمة لوزارتي الصحة والداخلية وكافة الجهات والمؤسسات العاملة لمواجهة انتشار فيروس كورونا في قطاع غزة.

وشدّدت على دعمها لكل الجهود والإجراءات المتخذة في مواجهة الجائحة، داعيةً أهالي القطاع إلى الالتزام بكل ما يصدر عنها من تعليمات وإرشادات توعوية وخاصة النظافة الشخصية وارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي للحفاظ على سلامتهم والمجتمع من هذا الوباء الخطير.