أدان القيادي ومسؤول ملف اللاجئين في حركة الجهاد الإسلامي، أحمد المدلل، اليوم الخميس، إصرار إدارة "الأونروا" على التقليصات في الخدمات والمعونات المقدمة للاجئين الفلسطينيين والحد من إيجاد توظيفات بديلة وجديدة تحتاجها مواقع العمل في أجهزتها المختلفة، خاصة في ظل الوضع المأساوي الذي يعيشه اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات.
وقال المدلل في تصريح صحفي وصل "خبر" نسخة عنه: "إنّ إجراءات "الأونروا" توحي بأنّ المؤامرة على قضية اللاجئين قد استحكمت حلقاتها، خصوصاً في لحظات ترامب الأخيرة بالبيت الأبيض، الذي يحاول مع إدارته جاهداً إنقاذ "صفقة القرن" بكل حذافيرها وشطب حق العودة من خلال إنهاء عمل وكالة الغوث الشاهد الوحيد على قضية اللاجئين .
وأشار إلى وجود تجاهل دولي لما يُحاك ضد "الأونرو"ا من مؤامرات، داعياً المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه دعم "الأونروا" وتقديم ما تم الالتزام به حتى تقوم بالدور المناط بها، طالما أنّ اللاجئين لم يعودوا إلى ديارهم.
وطالب الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بالضغط على الحكومات ، خصوصاً النفطية والغنية منها، لسد عجز الأونروا الذي تعانيه نتيجة وقف الدعم المقدم من الولايات المتحدة، مُؤكّداً على أنّ القضية الفلسطينية هي قضية عربية وإسلامية في الأساس، وأن قضية اللاجئين ثابت من ثوابتها.
ونوه إلى أنّ عدم تحرك هذه الدول لإنقاذ "الأونروا "يعني أنّها مشاركة في المؤامرة التي تقودها أمريكا و "إسرائيل"، لإنهاء عملها.
وطالب القيادي في الجهاد دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية بتفعيل دورها من خلال مقعد المنظمة في الأمم المتحدة لإظهار قضية اللاجئين، وما يتعرضون له من تجويع وتقليص خدمات "الأونروا"، ومطالبة الأمم المتحدة بأن تكون ميزانيتها ضمن الميزانية العامة للأمم المتحدة حتى لا تتأثر خدماتها.
وحثّ المدلل، في ختام حديثه وكالة "الأونروا" على عدم التلاعب أو المساس بمرتبات الموظفين التي هي حق طبيعي لهم ولعائلاتهم، مُهيباً باللاجئين الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم بتنظيم فعاليات أمام مراكز الأمم المتحدة.