12 عاماً على ذكرى العدوان الإسرائيلي وغزة ما زالت تتذكر مأساتها

قصف رفح
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

يحل اليوم الأحد، الذكرى الثانية عشر للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2008، والذي استمر 22 يوماً وراح ضحيته أكثر من 1000 شهيد وآلاف الجرحى وآلاف المشردين الذين دمرت منازلهم.

وأطلق الاحتلال "الإسرائيلي" على هذا العدوان اسم "الرصاص المصبوب"، فيما أطلقت عليها المقاومة "معركة الفرقان"، ولم يتمكن الاحتلال من تحقيق أهدافه فيه.

في تمام الساعة 11:00 من صباح يوم السبت 27 ديسمبر 2008، قصفت حوالي 80 طائرة عسكرية "إسرائيلية" من مختلف الأنواع، مواقع أمنية ومدنية في وقت واحد، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 200 فلسطيني، معظمهم من أفراد الأجهزة الأمنية.

وجاء العدوان بعد انتهاء هدنة دامت ستة أشهر توصلت إليها الفصائل الفلسطينية والاحتلال برعاية مصرية، لكن العدو انتهكها أكثر من مرة ولم يلتزم بشروطها، ما دفع المقاومة إلى عدم تمديدها.

وضلل الاحتلال المقاومة الفلسطينية بإعلانه مهلة 48 ساعة لوقف إطلاق الصواريخ من غزة، وبدأت الحرب بعد 24 ساعة فقط.

كما صرح مكتب رئيس وزراء الاحتلال آنذاك، أيهود أولمرت للصحفيين، بأنّ حكومة الاحتلال ستجتمع يوم الأحد لمناقشة إمكانية شن عملية مكثفة ضد قطاع غزّة، لكن الحرب بدأت قبل يوم واحد من الاجتماع المفترض.

وعلى مدار ثمانية أيام متواصلة، استمرت طائرات الاحتلال في عمليات القصف المكثف في مختلف مناطق قطاع غزة، بينما كانت المقاومة ترد بقصف المستوطنات "الإسرائيلية" المحاذية للقطاع.

واستهدفت الغارات "الإسرائيلية" مئات الأهداف المدنية، بما في ذلك المنازل والمساجد والمدارس الحكومية وغيرها من وكالات الإغاثة والجمعيات الخيرية والمستشفيات.

في 3 كانون الثاني/يناير 2009، بدأت قوات الاحتلال غزوها البري للقطاع، حيث شاركت مئات الدبابات والطائرات في القصف بالصواريخ والقذائف.

بعد فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه من خلال الطيران والأسلحة التقليدية، لجأ إلى استخدام أسلحة غير تقليدية ضد المدنيين، وأبرزها الفسفور الأبيض واليورانيوم المخفف الذي ظهر على جثث بعض الشهداء، وفقًا لتقارير صادرة عن خبراء أوروبيين.

وبعد 23 يوماً من بدء العدوان، أعلن أولمرت وقف إطلاق النار من جانب واحد دون انسحابه من غزّة، أعقبته في اليوم التالي الفصائل الفلسطينية التي أعلنت هدنة دامت أسبوعاً، موعداً نهائياً لانسحاب جيش الاحتلال، وهو ما حدث.

وأسفر عدوان 2008 على غزة عن ارتقاء حوالي 1330 شهيداً، غالبيتهم العظمى من المدنيين والنساء والأطفال، بينما أصيب 5500 مواطن، والكثير منهم يعانون من إعاقات دائمة.

أما بالنسبة للاحتلال، فقد اعترف بمقتل 13 إسرائيلياً، بينهم 10 جنود، وجرح 300 آخرين، لكن المقاومة أكّدت أنّها قتلت أكثر من 100 جندي.

وأعلنت المقاومة أنّها أطلقت أكثر من 1500 صاروخ وقذيفة على أهداف "إسرائيلية" بينما كانت ترد على العدوان.

كان من بيّن أبرز شهداء عدوان 2008 على غزّة، وزير الداخلية في ذلك الوقت، الشهيد سعيد صيام، والقيادي في حركة حماس نزار ريان.