أعلنت منظمة إسرائيلية غير حكومية الثلاثاء 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، أنها قدمت دعوى قضائية لمحاكمة موقع فيسبوك، بسبب ما وصفته "بفشل الموقع في إزالة صفحات تشجع على قتل اليهود"، وذلك بعد توقيع 20 ألف إسرائيلي على عريضة تطالب بمحاكمة فيسبوك.
إزالة أكثر من 1000 صفحة
وتطالب الدعوى فيسبوك بإزالة أكثر من 1000 صفحة، تقوم بنشر مواد "تحريضية"، كما تطالب بتحسين آليات الرقابة على محتوى المواد المنشورة، لكنها لا تسعى للحصول على تعويضات مادية.
وقُدمت الدعوى القضائية لمحكمة ولاية نيويورك الاثنين، حيث تحمّل الدعوى فيسبوك المسؤولية الكبرى عن وجود تصريحات تدعو للعنف، وفقاً لرئيسة المنظمة اليمينية "مركز قانون إسرائيل" المحامية نيتسانا درشان ليتنر.
وقالت درشان ليتنر "بنفس الطريقة التي يستطيعون أن يعرفوا بها نوع القهوة التي تشربها في الصباح، والإعلانات وربطي مع أصدقائي الذين يتشاركون ذات الهوايات، فإن بإمكانهم مراقبة هذه التهديدات وإزالة المنشورات التي تشجع وتمجد الهجمات الإرهابية".
فيسبوك: الدعوى لا أساس لها
من جانبه قال موقع فيسبوك إن الدعوى لا أساس لها، وسيقوم بالدفاع بقوة عن نفسه.
وقال موقع فيسبوك في بيان له: "نريد أن يشعر الناس بالأمان عند استخدامهم فيسبوك. لا يوجد مكان لمحتوى يشجع على العنف والتهديدات المباشرة والإرهاب وخطاب الكراهية على فيسبوك".
وأكد فيس بوك أنه يحث الناس على استخدام وسائل الشكوى في حال عثروا على محتوى يعتقدون بأنه ينتهك معايير النشر، ليقوم بالتحقيق واتخاذ الإجراءات السريعة.
مقدمة لدعوات أخرى
المنظمة الإسرائيلية على لسان متحدثتها درشان ليتنر أعربت عن ثقتها بنجاح الدعوى قائلة: "حتى الآن الناس الذين يقدمون شكاوى حول خطاب الكراهية أو التحريض على فيسبوك، لم يكن بإمكانهم إثبات أن هذه التحريضات أدت مباشرة إلى خطر وشيك واقعي.
وأكدت درشان لتنر أن نجاح هذه الدعوى سيفتح المجال لرفع دعاوى قضائية ضد وسائل الإعلام الاجتماعية الأخرى مثل تويتر ويوتيوب وغيرها.
وفي شباط/ فبراير الماضي حققت منظمة "مركز قانون إسرائيل" (شورات هدين) نفسها نجاحاً في نيويورك بعد قرار هيئة محلفي محكمة في 23 شباط/ فبراير أنه يتوجب على السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية دفع تعويضات بقيمة 218,5 مليون دولار لأهالي أشخاص قتلوا في هجمات وهو مبلغ يتضاعف تلقائياً ثلاث مرات بموجب قوانين مكافحة الإرهاب الأميركية، ليصبح أكثر من 655 مليون دولار.
وتنشر على وسائل التواصل الاجتماعية أشرطة فيديو وتصريحات، للمواجهات وعمليات الطعن وإطلاق النار التي تشدها الأراضي الفلسطينية، حيث تعتبرها إسرائيل مواد تحريضية تشجع على "العنف".
وتشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل موجة من المواجهات وعمليات الطعن وإطلاق النار منذ الأول من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري قتل خلالها 56 فلسطينياً وعربي إسرائيلي واحد و9 إسرائيليين.