عقب اجتماع ثلاثي مع السلطة

السيسي والملك عبد الله يبحثان استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية

السيسي والملك عبد الله
حجم الخط

القاهرة - وكالة خبر

أعلنت الرئاسة المصرية اليوم الأحد، عن لقاءٍ جمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني عبد الله الثاني، لبحث التطورات الإقليمية، وخصوصًا جهود استئناف مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.

وأشار البيان إلى أنه توافقت الرؤى خلال الاتصال نحو أهمية تكثيف العمل على المستوين الإقليمي والدولي لحلحلة الموقف الراهن بخصوص عملية السلام في الشرق الأوسط ودفع الجهود لاستئناف مسار المفاوضات.

وأفادت بأن التوافق بين الطرفين يهدف إلى التوصل لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

يشار إلى أن المباحثات بين الطرفين جاء بعد اجتماع ثلاثي في القاهرة، الأسبوع الماضي، ضمّ وزراء خارجيّة مصر والأردن وفلسطين "لبحث تطورات القضيّة الفلسطينيّة والدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام، العام المقبل".

ومن جانبه، أوضح وزير الخارجية المصري سامح شكري، أنه يوجد مشاورات لكسر الجمود في العملية السلام، مؤكدًا على أن القاهرة تعمل مع كافة الشركاء لإيجاد المناخ الملائم، ومنع إسرائيل من اتخاذ أي خطوات أحادية لا تؤدي لإجراءات بناء الثقة.

ونوه إلى أن كل التحركات السياسية والدبلوماسية التي تواصلها مصر تأتي في إطار السعي لحل الدولتين "الفلسطينية والإسرائيلية"، مشددًا على التمسك بهذا الإطار وفق مقررات الشرعية الدولية.

وقال: "اجتماعنا اليوم لاستكمال الجهود الدبلوماسية لإيجاد حل عاجل للقضية الفلسطينية"، متابعًا: "إن الهدف الأسمى هو التوصل لحل عادل للقضية الفلسطينية وفق مقررات الشرعية الدولية".

وشدد على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس، وعلى أهمية إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة بعيدًا عن الصراع وفي إطار مقررات الشرعية الدولية.

وأوضح أن هناك تنسيقا لاستضافة اجتماع في صيغة ميونيخ خلال الفترة المقبلة، وهناك جهود لتهيئة الأجواء للمفاوضات، مؤكدًا على أن الشركاء الدوليين والرباعية الدولية، والمجتمع الدولي بالكامل معني بالقضية الفلسطينية وأن "السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق بشكل كامل إلا بالتسوية التي تؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والمشروعة للشعب الفلسطيني".

وحثّ الوزير شكري "إسرائيل" على "الامتناع عن اتخاذ الإجراءات الأحادية التي تقوّض فرص السلام، والتي تضع العقبات ولا تؤدي إلى بناء الثقة ولا إلى إمكانية استئناف عملية سلمية سياسية حقيقية لها ضوء في نهاية المسار يحقق الحقوق المشروعة والسلام والاستقرار في المنطقة".

وبدوره، قال وزير الخارجيّة الأردني، أيمن الصفدي، إنّ لقاء اليوم يأتي في إطار اللقاءات التشاورية المستمرة على مدى السنوات الماضية، متابعًا "رؤيتنا واضحة لإيجاد أفق لإنهاء الجمود من أجل التوصل إلى السلام العادل الذي ينهي الصراع باعتباره خيارا إستراتيجيا".