أعلن نائب رئيس حركة التحرير الوطني فتح محمود العالول، مساء يوم الإثنين، عن تفاصيل إيقاد شعلة انطلاقة حركة فتح الـ56، والمقررة مساء الخميس المقبل الموافق 31 ديسمبر، مشيرًا إلى أنها ستكون عند ضريح الشهيد القائد ياسر عرفات في مقر الرئاسة برام الله، وبمشاركة محدودة بسبب فيروس "كورونا".

وأوضح العالول أن إيقاد شعلة الانطلاقة سيكون في كافة محافظات الوطن، وأن الفعاليات في اليوم التالي الجمعة، الذي يصادف الأول من يناير، ستتركز نحو تكثيف وتصعيد المقاومة الشعبية، في نقاط التماس والاحتكاك مع الاحتلال والأماكن المهددة بالاستيطان، وذلك بسبب الظروف الاستثنائية، جراء جائحة "كورونا".

وتطرق العالول إلى اجتماع اللجنة المركزية للحركة، مشيرًا إلى أنه سيعقد الأسبوع الجاري، حيث سيبحث عددًا كبيرًا من الملفات، أبرزها: الوضع السياسي عقب انتهاء ولاية إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، وكذلك الوضع الداخلي الفلسطيني واستعادة الوحدة إلى جانب التطورات الأخرى في الساحة الفلسطينية.

وفيما يتعلق بالقرار الأمريكي وسم منتجات المستوطنات على أنها "إسرائيل"، اعتبر العالول القرار "خطوة غير قانونية، وتندرج ضمن سلسلة قرارات تهدف إلى تشريع الاستيطان"، منوهًا إلى وجود قرار من القيادة الوطنية الموحدة من أجل البدء بإعادة إحياء المقاومة الاقتصادية ومقاطعة البضائع الإسرائيلية بشكل عام وليس المستوطنات فقط.

وأشار إلى أن القرار الأمريكي سبقه جولة للسفير الأمريكي لدى "إسرائيل" ديفيد فريدمان إلى إحدى المستوطنات المقامة على أرضي محافظة سلفيت، وتوقيع اتفاق لتمويل الأبحاث فيما تسمى جامعة مستوطنة "اريئيل"، وكذلك زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى مستعمرة "بساغوت" المقامة على أراضي المواطنين في مدينة البيرة.

وشدد العالول على أهمية الموقف الأوروبي الذي يعتبر الاستيطان غير قانوني، واصفا إياه بالموقف المتطور والإيجابي إلى جانب الحق الفلسطيني، متوقعا خطوات أوروبية إيجابية أكثر في هذا الاتجاه