محلل سياسي: حركة فتح بحاجة لمراجعات وإصلاحات داخلية

عماد عمر
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

دعا الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، عماد عمر، قيادة حركة فتح إلى إجراء مراجعات وإصلاحات داخلية، لكي تستعيد الحركة مكانتها وقوتها في الداخل والخارج.

وقال عمر في تصريح وصل وكالة "خبر": "إنّ ما نشرته قناة الكوفية فيما يتعلق بالرواية المفقودة، يُبيّن أنّ نوايا الرئيس عباس تجاه حركة فتح وقياداتها وكوادرها بغزة مبيتة مسبقاً، وإنّه سعى منذ البداية للاستحواذ على الحركة ومصادرة قرارها، وإضعاف مؤسساتها".

وأضاف: "حركة فتح التى مضى على انطلاقتها 56 عاماً تراجعت بعد رحيل القائد الرمز ياسر عرفات نهاية العام 2004، كونه كان يُمثل برمزيته والكاريزما التي يتمتع بها، شخصية الحركة الثورية والكفاحية، والأب والحاضنة لكل الفتحاويين وغيرهم، إلى جانب إقدام السلطة الفلسطينية التي يقف على رأسها الرئيس محمود عباس على سياسة ملاحقة قيادات وكوادر الحركة في الضفة الغربية وفي المخيمات الفلسطينية، عدا عن سياسة قطع الرواتب وإقصاء قيادات وكوادر الحركة في قطاع غزّة، وقطع رواتب أسر الشهداء والجرحى ووقف رواتب الأسرى واتخاذ خطوات متعلقة بالتقاعد المالي وتخفيض رواتب الموظفين الذين جُلهم من قيادات وكوادر حركة فتح".

وتابع: "تيار الإصلاح في حركة فتح الذي يترأسه القائد محمد دحلان، هو جزء أصيل من الحالة الوطنية الفلسطينية، وانطلق بفكرة إصلاح وتصويب المسار الذي انحدرت عنه الحركة بفعل سياسات بعض المتنفذين فيها، والذين يسعون لتحقيق مصالح شخصية على حساب مصالح فتح ومستقبل أبنائها"، وفق حديثه.

وأردف: "حركة بعمر فتح قدمت جيوش جرارة من الشهداء والجرحى والأسرى، يجب أنّ تكون قادرة على لملمة صفوفها واستعادة مكانتها، لأنها تُمثل رمزاً أساسياً من رموز العمل الوطني الفلسطيني، ورسمت عبر عملياتها الفدائية وتاريخها المعمد بالبطولات، معالم الثورة الفلسطينية التي انطلقت في الأول من يناير عام 1965".

كما توجّه عمر بالتحية إلى كل كوادر وقيادات الحركة في ذكرى انطلاقة فتح السادسة والخمسون، داعياً اإاهم لتشكيل جبهة ضغط واسعة على قيادات الحركة، وحثهم على توحيد صفوفها ولملمة شمل أبنائها وتغليب مصلحة الحركة على مصالحهم الشخصية، وإنقاذ ما تبقى من إرث الشهداء والمناضلين، لأنّه إذا صلحت فتح صلح الوطن.