أعلنت وسائل إعلامٍ عبرية، فجر يوم الأربعاء، أن رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي استقبل الجاسوس اليهودي- الأمريكي جوناثان بولارد في مطار "بن غوريون"، وذلك بعد 35 عامًا من اعتقاله في أمريكا بشبهة التجسس لصالح "إسرائيل".
وأطلقت السلطات الأمريكية سراحه قبل حوالي 5 سنوات، لكن حتى قبل شهر كان يخضع لقيود شديدة منعته من مغادرة الولايات المتحدة.
وقضى بولارد في السجن حوالي 35 سنة لتسريبه وثائق سرية أمريكية، وخضع لإفراج مشروط منذ خروجه من السجن عام 2015 رغم ضغط "إسرائيل" في اتجاه إطلاق سراحه.
وسبق لبولارد، ضابط مخابرات البحرية الأمريكية السابق البالغ من العمر 66 سنة الآن، أن طالب بالسفر إلى "إسرائيل" للإقامة مع زوجته الثانية تزامنا مع مطالب من جماعة من مؤيديه في "إسرائيل" بإطلاق سراحه، زاعمين أن الحكم ضده كان غير عادل.
وكان الأمريكي اليهودي يعمل محللا للشؤون المدنية لدى البحرية الأمريكية في منتصف الثمانينيات من القرن العشرين عندما اتفق مع عقيد في جيش الاحتلال في نيويورك على إرسال أسرار عسكرية أمريكية لتل أبيب مقابل مبالغ مالية كبيرة.وعلى مدار تلك السنوات، سرب بولارد آلاف الوثائق الأمريكية بالغة الأهمية إلى "إسرائيل"، مما عكر صفو العلاقات بين البلدين الحليفين لفترة.
وكانت معلومات أمد بها بولارد "إسرائيل" هي التي استندت إليها تل أبيب في التخطيط للغارة التي شنتها على مقر منظمة التحرير الفلسطينية في تونس عام 1985، والتي أودت بحياة 60 شخصا، وفقا للمخابرات المركزية الأمريكية في وثائق سرية مُفرج عنها في 2012.
وأصدرت محكمة أمريكية حكمًا بالسجن مدى الحياة على الجاسوس الذي كان يعمل لصالح "إسرائيل" عام 1985، وذلك رغم صفقة عقدتها المحكمة مع دفاع المتهم تتضمن اعترافه بما نُسب إليه من اتهامات وسط توقعات من محامييه بأن الاعتراف قد يؤدي إلى حكم مخفف.