أكّدت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الأربعاء، على أنّ تنفيذ الاحتلال لمشروع القطار الخفيف التهويدي، يندرج تحت إطار محاولة الاحتلال استغلال الأيام المتبقية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، لتنفيذ أكبر عدد من المخططات الاستعمارية التوسعية.
وقالت الخارجية في بيانً لها وصل وكالة "خبر" نسخةً عنه: "إنّ البدء بهذا المشروع ما هو إلا لمحاولة خلق وقائع جديدة على الأرض، من شأنها أنّ تكرس ضم القدس الشرقية ومحيطها إلى إسرائيل، وفصلها عن أيّ امتداد فلسطيني، ما يؤدي إلى إغلاق الباب أمام أيّ فرصة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين".
وحملت الوزارة دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة لهذه الجريمة ونتائجها وتداعياتها على فرص تحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، مُشيرةً إلى أنّ التصعيد الحالي في عمليات التوسع الاستيطاني وعربدات المستوطنين في تحدٍ لإرادة السلام الدولية واستخفاف مباشر بالمجتمع الدولي والأمم المتحدة وقراراتها وإمعان في التمرد والانقلاب على القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف والاتفاقيات الموقعة.
وشدّدت على أنّها تواصل العمل مع الدول والأطراف الدولية كافة وفي مقدمتها المؤسسات الدولية المختصة وبالذات مجلس الأمن واليونسكو، وذلك لفضح أبعاد هذا المشروع الاستعماري التهويدي، وحشد أوسع ضغط دولي ممكن على دولة الاحتلال لوقف توغلها الاستيطاني على الأرض الفلسطينية المحتلة، مُطالبةً بترجمة الرفض الدولي للاحتلال إلى تدابير وإجراءات عملية كفيلة بتنفيذ القرارات الأممية الخاصة بالقضية الفلسطينية عامة، وبالقدس المحتلة بشكل خاص.
في وختام بيانها، دعت الخارجية المجتمع الدولي إلى ضرورة الضغط على دولة الاحتلال لمنع تنفيذ مشروع "القطار الخفيف" التهويدي.