قررت لجنة العاملين في صحيفة "القدس" المحلية، اليوم الأربعاء، عن تعليق العمل بأقسام الصحيفة وفروعها كافة؛ احتجاجًا على الأزمة المالية، وعدم صرف رواتب الموظفين للشهر الثالث على التوالي.
وقال عضو لجنة العاملين منير الغول في تصريح صحفي: "إنّ اللجنة قررت تعليق العمل بالصحيفة وموقعها الإلكتروني والأقسام كافة ووسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بها، بدءًا من صباح اليوم وحتى تحقيق مطالب الموظفين بصرف رواتبهم كاملة دون تجزئة، ووفق مواعيد محددة ومنظمة".
وأوضح أنّ هذا القرار يأتي احتجاجًا على عدم صرف رواتب الموظفين لمدة 3 أشهر، وكذلك تجزئة الرواتب، دون إعطاء الموظف حقه كاملًا، ما أثر بشكل سلبي على التزاماته المالية.
وأضاف: "أنّ عدم تجاوب إدارة الصحيفة مع المحاولات المتكررة لنيل حقوق الموظفين، وإصرارها على عدم صرف رواتبهم، دفعنا لخوض هذه الخطوة ووقف العمل بالفروع كافة وعدم نشر أي أخبار".
وتابع الغول: "إنّ هذه الخطوة بمثابة جرس إنذار لإدارة الصحيفة من أجل تحقيق مطالبهم"، لافتًا إلى أنّ لجنة العاملين طالبت الإدارة بصرف رواتب شهري أكتوبر ونوفمبر المتأخرين، إلا أنها لم ترد على ذلك.
وأشار إلى أنّ إدارة الصحيفة لم تتواصل حتى اللحظة مع اللجنة، "وبناءً على ذلك سنواصل المضي في تعليق العمل حتى الرد على مطالبنا وتحقيقها".
وأكمل قائلاً: "في حال لم يتم التوصل لاتفاق، فإننا سنتخذ خطوات تصعيدية أخرى، تتمثل في التوقف عن إصدار النسخة الورقية من الصحيفة، للمرة الثانية في تاريخها الطويل، وقد نصل للإضراب الشامل"، مؤكًّداً على أنّ الموظفين بحاجة إلى رد صريح وواضح من الإدارة على مطالبهم.
وأرجع الغول أسباب الأزمة المالية إلى انخفاض الإنتاج الورقي بشكل كبير في مختلف صحف العالم، بما فيها صحيفة القدس، خاصة في ظل الاعتماد على الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى انخفاض العائدات والمردودات المالية للصحيفة.
وبيّن أنّ هناك أسباب أخرى تتعلق بأزمة انتشار فيروس "كورونا"، ووضع الصحيفة الناجم عن الإغلاقات المتواصلة، وهو ما أثر على توزيعها، ناهيك عن الوضع الاقتصادي العام.
وأوضح أنّ الإيرادات رغم انخفاضها إلا أنّها تكفي لدفع رواتب الموظفين، لكن هناك حالة من الإهمال والتمييز تنتهجها الإدارة ما بين حقوق الموظف وحقوقهم كإدارة.
وطالب الغول إدارة الصحيفة بضرورة الرد العاجل بكتاب خطي، وتعهد مضمون ومكفول بتحديد مواعيد واضحة لصرف رواتب الموظفين المتأخرة، والالتزام بدفعها شهريًا وبشكل منظم.