وجّهت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الأربعاء، رسالة لأكثر من 60 حزبًا سياسيًا عربيًا، بجعل عام 2021، عامًا للتصدي على مستوى المنطقة العربية، لخطوات التطبيع وقطع الطريق عليها، وإفشالها.
وقالت الجبهة الديمقراطية في رسالتها: "لقد كان العام المنصرم، عامًا شديد القسوة على شعبنا الفلسطيني، تصدى فيه لهجمات سياسية وأمنية ومحاولات أمريكية وإسرائيلية لتقويض أسس صموده، وإرغامه على التسليم بمشاريع التصفية، وفي مقدمها صفقة القرن، وخطة الضم، وشطب المشروع الوطني، في تقرير المصير والاستقلال والسيادة وعودة اللاجئين".
وأضافت: "إنّ أقسى ما تعرض له الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، تلك الطعنة الغادرة التي وجهتها له، ولنضاله، خطوات التطبيع مع "إسرائيل"، والالتحاق بمشروع للتحالف الأمريكي-الإسرائيلي-العربي، بما يشكل المسار الإقليمي لصفقة القرن، بغرض حرمان شعبنا من دعم الدول العربية، والضغط عليه للانجرار وراء المشاريع المعادية والرضوخ لها".
وتابعت: "إنّ الشعب الفلسطيني كعادته، بقي على ثباته وصموده، ورفضه كل المشاريع البديلة لبرنامجه الوطني (البرنامج المرحلي) برنامج العودة وتقرير المصير والاستقلال والسيادة، بقيادة منظمة التحرير ممثله الشرعي والوحيد".
وأكّدت على إصرار الشعب الفلسطيني وهو يستقبل العام الجديد، على تصعيد نضاله الوطني من أجل تعبئة قواه وإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، وإصلاح أوضاع مؤسساته الوطنية بالمنظمة، والسلطة، وتطوير مقاومته وانتفاضته الشعبية، نحو انتفاضة شاملة، وعلى طريق العصيان الوطني، حتى يرحل الاحتلال عن الأرض الفلسطينية.
وذكرت أنّ الشعب الفلسطيني يتطلع بكل ثقة إلى أحزابنا العربية، ومواقفها المشرفة في مواجهة التطبيع مع الاحتلال، ومواجهة جر بلادها إلى تحالفات معادية لقضية الفلسطينية ولمصالح الشعوب العربية، وأنّ يكون العام القادم، عام التصدي على مستوى المنطقة العربية لخطوات التطبيع، وقطع الطريق عليها، وإفشالها.
وشدّدت على ضرورة إبقاء راية فلسطين وحدها الخفاقة إلى جانب الرايات الوطنية لشعوبنا، والتصدي لـ"إسرائيل" في محاولاتها تلويث أرضنا بإقامة سفارات عليها.
وفي ختام رسالتها، دعت إلى "صون مصالح الشعوب العربية في مواجهة سياسة النهب والهيمنة والإذعان الإمبريالية، وصون الاستقلال الوطني للدول العربية".