73 عاماً على ذكرى مجزرة بلدة الشيخ.. ذهب ضحيتها 600 مواطن

مجزرة.
حجم الخط

الداخل المحتل - وكالة خبر

يصادف، اليوم الخميس، الذكرى السنوية الـ73 لارتكاب العصابات الإسرائيلية مذبحة مروعة بحق أهالي قرية بلد الشيخ جنوب شرق مدينة حيفا بالداخل الفلسطيني المحتل.

ففي الحادي والثلاثين من كانون أول/ ديسمبر عام 1947، هاجمت العصابات الإسرائيلية "الهاغاناة"، بلدة الشيخ، ولاحقت المواطنين العزل، وقتلت نحو 600 مواطن بينهم نساء وأطفال، وجدت جثامين غالبيتهم داخل منازل القرية.

ووقعت هذه المذبحة، عندما ثار العمال الفلسطينيين في شركة مصفاة بترول حيفا على اليهود العاملين في الشركة نفسها بعد أنّ انفجرت قنبلة خارج بناء المصفاة وقتلت وجرحت عددًا من العمال القادمين إلى المصفاة، وهاجم العمال العرب، اليهود داخل المصفاة بالمعاول والفؤوس وقضبان الحديد وقتلوا وجرحوا منهم نحو41.

وكان قسم كبير من العمال في المصفاة يقطنون قريتي بلد الشيخ وحواسة الواقعتين جنوب شرق حيفا بمسافة خمسة كيلومترات على طريق حيفا – الناصرة والمجاورتين لمستوطنة "نيشر" اليهودية شرقيهما، لذلك خطط اليهود للانتقام لقتلاهم في المصفاة بمهاجمة بلد الشيخ وحوّاسة.

ويروى يوسف امطانس، من قرية كفر برعم المهجّرة، الشاهد على ما حصل في مصفاة البترول، قائلًا: "كعادتهم، تجمّع في هذا اليوم، قرابة 200 عامل فلسطيني من قرية الشيخ على بوابة مصفاة البترول المعروفة اليوم باسم ريفينري، والتي كانت في حينها منطقة مستقلة تحت السيطرة الانجليزية، إلّا أن العمّال المتجمّعين حينها لم يعلموا أنّ منظّمة (إيتسل) الصهيونية الإرهابية كانت تراقب البوابة، وتجمّعات العمّال العرب عليها".

ويضيف نقلًا عن موقع "عرب 48": "مرّت سيّارة بجانب العمّال العرب المنتظرين خروج الموظّف، وألقيت منها قنبلتان يدويتان باتجاه العمّال، فقتل 15 عاملًا منهم، وأصيب العشرات بإصابات متفاوتة، بعضها خطيرة جدًا.

ويشير امطانس إلى فظاعة الجريمة، قائلًا: "إنّ أشلاء العمّال تطايرت في المكان".

ويتابع: "خرج العمال العرب العاملون بشكل دائم داخل المصفاة، فثارت ثائرتهم على منظر زملائهم وحجم المجزرة".

وهاجم العمال العرب في ثورة غضبهم العمّال اليهود في المصفاة، وقتلوا 40 عاملًا يهوديًا بالمواسير والبلطات وأدوات العدة الموجودة في المصفاة خلال ساعة واحدة من الزمن.