أبوظريفة يدعو إلى وقف التنسيق الأمني بكافة أشكاله

أبو ظريفة
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

هنّأ عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، طلال أبو ظريفة، اليوم الخميس، حركة فتح، قيادةً وكوادر وقواعد بالذكرى السنوية السادسة والخمسين لانطلاقة الحركة والثورة الوطنية الفلسطينية المعاصرة.

وذكر أبو ظريفة، في بيان وصل وكالة "خبر" نسخة منه، أنّ هذه الذكرى فتحت الطريق بعد هزيمة 1967، لأوسع مشاركة فلسطينية في النضال الوطني من أجل صون الهوية الوطنية المستقلة والنضال تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية من أجل العودة وتقرير المصير وبناء دولة فلسطين ، دولة حرة أبية وسيدة. 

ولفت إلى  إلى العلاقة المميزة بين الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وبين حركة فتح، على امتداد سنوات الكفاح، والتي قامت على ثوابت الدفاع عن البرنامج الوطني المرحلي والدفاع عن منظمة التحرير الفلسطينية وقرارها الوطني المستقل.

وقال: "إنّ القوتين حملتا معا البرنامج الوطني المرحلي مع فصائل العمل الوطني وإنّ الوفاق بينهما شكل دائما رافعة الكفاح الوطني تحت راية هذا البرنامج فيما تعثر التقدم إلى أمام كلما اختل التوازن وتباعدت المواقف عن هذه الثوابت، التي بفضلها وبفضل التضحيات الوطنية الكبيرة احتلت منظمة التحرير الفلسطينية المكانة السياسية والشعبية على المستويات الوطنية والعربية والإقليمية والدولية باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني". 

وأضاف: "يوجد الكثير مما ينبغي عمله من أجل تصويب أوضاع منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها وهيئاتها القيادية وتمكينها من الاضطلاع بمسؤولياتها وقيادة نضال شعبها نحو الانتصار على الغزاة والمعتدين الاسرائيليين".

وطالب بالتوقف أمام أوضاع هيئاتها ومؤسساتها وإلى احترام أسس الشراكة السياسية والقيادة الجماعية في إطارها والعودة إلى قرارات الإجماع الوطني بإعادة بناء العلاقة مع "إسرائيل" باعتبارها دولة احتلال "كولونيالي ودولة أبارتهايد وفصل عنصري" بكل ما يتطلبه ذلك من التحرر من قيود الاتفاقيات.

ودعا إلى وقف التنسيق الأمني بكافة أشكاله مع سلطات الاحتلال مرورًا بسحب الاعتراف بدولة الاحتلال وانتهاء بتحويل مقاطعة منتجاته إلى سياسة رسمية للسلطة الفلسطينية وإلى ثقافة وأسلوب حياة في كل بيت فلسطيني.

وأدان التخاذل عربي الذي يجري في سياقه تطبيع "مجاني مخجل" مع الاحتلال الإسرائيلي دون مراعاة الحد الأدنى من احترام ما تم التوافق عليه بين الدول العربية في القمة العربية، التي انعقدت في بيروت عام 2002.

وعبّر عن أمله وثقته بأن يواصل الأخوة في حركة فتح، بالسير على درب شهداء الحركة وجميع شهداء الشعب الفلسطيني ، وفي المقدمة منهم الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات ، ودرب أسرى الحركة وأسرى الشعب الفلسطيني بأسره.

وأكّد على ضرورة بدء حوار وطني بين جميع المكونات السياسية والمجتمعية الوطنية من أجل الاتفاق على شراكة سياسية حقيقية تُعزّز  الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية ، وتُسوّي فيها الخلافات حول أفضل السبل لإجراء الانتخابات العامة التشريعية والرئاسية في أقرب وقت.

وختم بقوله: "لنطوي من صفحة الانقسام الأسود ونستعيد وحدة النظام السياسي الفلسطيني، من أجل صون وحدة الشعب في الوطن وفي مناطق اللجوء والشتات والمهجر وحماية المشروع الوطني وتوفير عوامل الصمود والنصر، في ظروف نضال هي الأصعب والأقسى في مسيرة كفاحنا الوطني ضد الغزاة والمعتدين الإسرائيليين وأسيادهم في الإدارة الأمريكية".