أوقد الفلسطينيون في تونس، مساء يوم الخميس، شعلة الانطلاقة الـ56 للثورة الفلسطينية، حيث شارك إيقاد الشعلة، سفير دولة فلسطين لدى تونس هائل الفاهوم، ورئيس الجالية الفلسطينية أبو عمر الدريني، وأمين سر حركة فتح بتونس مطيع كنعان، وأبناء الاتحاد العام لطلبة فلسطين فرع تونس.
وأكد الفاهوم، في كلمته، على أن شعبنا لن يستسلم وسيواصل صموده وكفاحه بقيادة الرئيس محمود عباس، وصولا إلى تحقيق كامل الأهداف ببناء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، فيما شدد الدريني على أن الشعلة ستبقى متقدة تتوارثها الأجيال حتى تحقيق جميع حقوق شعبنا الوطنية.
بدوره، قال كنعان إنه رغم صعوبة ما تمر به قضيتنا، فإن أبناء حركة "فتح" سيواصلون النهج وسيبقون أوفياء لدماء الشهداء الأبرار وعلى رأسهم الشهيد ياسر عرفات، حتى إحقاق كافة حقوق شعبنا المشروعة غير المنقوصة.
كما أوقد أبناء شعبنا في لبنان، مساء اليوم، شعلة الانطلاقة الـ56 للثورة الفلسطينية وحركة "فتح" في كافة المخيمات والتجمعات الفلسطينية، وسط إجراءات وقائية بسبب فيروس "كورونا".
واحتفلت كافة الشعب التنظيمية لحركة "فتح" بإيقاد الشعلة، بمشاركة ممثلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية والفرق الكشفية والأشبال.
وأكد أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات، في كلمة له في مخيم عين الحلوة، على تمسك شعبنا وقيادته بقيادة الرئيس محمود عباس، بثوابتنا وحقوقنا غير القابلة للتصرف، والمضي قدما نحو تحقيق أهداف ثورتنا في الحرية والعودة والاستقلال، وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس.
وشدد أبو العردات على مواجهة كافة التحديات والمؤامرات التي تستهدف مشروعنا الوطني وقضيتنا الفلسطينية.
وأضاف: "اليوم نحيي مع الوطن وفي كل المخيمات الذكرى السادسة والخمسين لانطلاقة الثورة، 56 عاما من عمر الثورة وعمر الحركة، 56 عاما من عمر قوافل الشهداء والجرحى وآلاف الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، 56 عاما من الكفاح والنضال في الوطن وفي الشتات؛ ونجدد العهد من مخيّم عين الحلوة عاصمة الثورة، كما كل المخيمات التي حملت الأمانة وحمت الثورة واحتضنت المناضلين والمقاتلين من أجل فلسطين وعلى درب الحرية والاستقلال، هذا المخيم، مخيم منظمة التحرير الفلسطينية، مخيم الوحدة الوطنية الفلسطينية." وتابع: "نجدد العهد لأرواح الشهداء ولرمز الشهداء، الشهيد أبو عمار، ولحامل الأمانة سيادة الرئيس محمود عبّاس، وإلى شهداء اللجنة المركزية لحركة "فتح" واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وإلى كل الأطر والهيئات الفلسطينية في أماكن وجوده كافةً".
وقال إن "عين الحلوة سيبقى خزان الثورة وسيبقى وطنيًا وجهته فلسطين ولا شيء سوى فلسطين، وستبقى مخيماتنا عنوانًا للوحدة الوطنية اللبنانية الفلسطينية، وستبقى المخيمات جزءًا من الأمن اللبناني، والفلسطيني في هذا البلد هو عامل لحماية الأمن والاستقرار، لذلك أطالب بحقوقه المدنية والاجتماعية والاقتصادية كافة."
وفي البحرين، أحيت سفارة دولة فلسطين لدى مملكة البحرين، اليوم الخميس، الذكرى الـ56 لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، وحركة التحرير الوطني الفلسطيني"فتح" في مقر السفارة في العاصمة البحرينية، المنامة.
واقتصر إيقاد الشعلة على سفير دولة فلسطين لدى البحرين خالد عارف، وطاقم السفارة وعدد من أبناء الجالية الفلسطينية، نظرا لإجراءات السلامة العامة بسبب جائحة كورونا.
ونقل عارف تحيات الرئيس محمود عباس، قائلًا "نلتقي في هذا اليوم لاحياء الذكرى الـ56 لانطلاقة الثورة الفلسطينية المظفرة، انطلاق الرصاصات الأولى لحركة التحرير الوطني الفلسطيني، التي عبرت بمصداقية حقيقية عن كل الضمائر العاشقة للحرية والتحرر، والحالمة بالاستقلال الوطني الفلسطيني، ونضيء شعلة الثورة واهدافنا لم تتغير، متمسكون بالثوابت الوطنية".
وقال عارف إن الانطلاقة التي ارتبط اسمها بالشهيد الرمز ياسر عرفات الذي سلم الراية للرئيس محمود عباس، كما ارتبطت بمسيرة الجرحى والاسرى، والشهداء.
وأكد أن "هذه الذكرى تأتي في ظروف استثنائية، واستمرار الاستيطان ومصادرة الأراضي والممارسات الإسرائيلية الإرهابية على شعبنا، فحركة فتح خّطت مسيرتها النضالية والكفاحية الطويلة بدماء آلاف الشهداء والجرحى والأسرى، والثكالى واليتامى، ولا تزال شامخة وصامدة بتكاتف شعبنا الفلسطيني العظيم".