وجّهت رسالة لحركة فتح

الشعبية لـ"خبر": انطلاقة الثورة محطة مهمة لإجراء مراجعة شاملة للنظام السياسي الفلسطيني

الشعبية
حجم الخط

رام الله - خاص وكالة خبر - مي أبو حسنين

هنأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جموع وكوادر وقيادات وعناصر حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في ذكرى انطلاقتها الـ"56"، التي تُصادف اليوم الأول من يناير 2021م.

ودعا عضو اللجنة المركزية للجبهة، محمد الغول، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر"، حركة فتح إلى اعتبار هذه المناسبة الوطنية مصدر استلهام للدروس والعبر، وأنّ تكون ذكرى انطلاقة الثورة محطة إجراء مراجعة سياسية شاملة لكل مسار الحياة السياسية في المرحلة السابقة، لا سيما العقدين الأخيرين؛ لوضع استراتيجية وطنية شاملة تستند إلى الوحدة والشراكة الحقيقية.

وأضاف: "نُعاهد اخواننا في حركة فتح بأنّ تبقى بوصلتنا فلسطين، كما نُعاهد الشعب الفلسطيني بأنّ تبقى بوصلة الجبهة وكل قوى المقاومة والثورة وحركات التحرر، نحو فلسطين"، مُردفاً: "عهدنا للشهداء جميعًا أنّ نحفظ وصاياهم، وأنّ نُكمل المشوار حتى دحر الاحتلال الإسرائيلي عن كامل التراب الوطني الفلسطيني".

وبالحديث عن المطلوب من حركة فتح في الذكرى الـ" 56" لانطلاقتها، قال الغول: "إنّ فتح يقع على عاتقها مسؤولية كبيرة؛ باعتبارها أحد أهم الركائز الوطنية في الساحة الفلسطينية إلى جانب الجبهة الشعبية وحركتي حماس والجهاد الإسلامي ومختلف الفصائل الفلسطينية".

وأردف: "على حركة فتح، أنّ تفصل الدور الوظيفي للسلطة وما بين دورها الكفاحي التحرري الذي انطلقت من أجله، وأنّ تعود إلى الجذور التي انطلقت من أجلها، وهي الجذور الثورية المتمسكة بالثوابت الوطنية الفلسطينية".

وتابع: "كما يجب على فتح أنّ لا تتماهى مع مسارات التسوية، وأنّ لا تتحول إلى حزب سلطة؛ لذلك في هذه المناسبة المطلوب من الجميع هو إجراء مراجعة سياسية شاملة، والعودة إلى الجذور التي انطلقت من أجلها القوى الثورية وهي تحرير فلسطين كل فلسطين من الاحتلال الصهيوني في كل الميادين والساحات".

وأكّد على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الفلسطيني وتغليب مصلحة شعبنا، مُضيفاً: "هذه مسؤولية أساسية ورئيسية تقع على عاتق فتح وحماس؛ لإنهاء الانقسام الذي أضر بالقضية وأضعفها".

وختم الغول حديثه، بالقول: "نحن على ثقة بأنّ الكثير من أبناء فتح وكوادرها وقياداتها يُدركون حجم التحديات، والمطلوب منهم أنّ يتحملوا مسؤولياتهم"، داعياً الجميع إلى أنّ التوجه نحو استعادة الوحدة الوطنية.