كشفت وسائل إعلامٍ محلية، مساء يوم الجمعة، عن قيام اللجنة المحلية للتخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي بالقدس المحتلة، بالمصادقة على مصادرة مئات الدونمات لإقامة متنزه "ناحال زمري الطبيعي" الاستيطاني، على أراضي بيت حنينا وحزما وأجزاء من أراضي جبع شمال القدس المحتلة بالقرب من بسغات زئيف ونيفي يعقوب.
وزعمت بلدية الاحتلال أنه حتى ما قبل عامين، كانت منطقة "ناحال الزمري" شمال القدس المحتلة موقعًا طبيعيًا بريًا، بما في ذلك حوالي 200 غزال وأرانب صخرية وحيوانات أخرى، لكنها مهملة، أصبح موقعًا للقرصنة لإلقاء النفايات، وتلويث الموقع الطبيعي بالقرب من "بسغات زئيف" و"نيفي يعقوب"، مؤكدة على أنه بعد توجه المستوطنين في المستوطنتين قررت بلدية القدس إعادة تأهيل الحديقة بالتعاون مع جمعية حماية الطبيعة وأعلنتها موقعًا حضريًا.
كما وادعت البلدية أن المخطط يشير إلى تقسيم أرضي في منطقة مساحتها حوالي 695 دونمًا على الحافة الشرقية لمستوطنة "بسغات زئيف"، بين شوارع غال ورشميلفيتش ودوكيفات، وقد سبق هذا المخطط مخطط عام 2000 والذي حدد المنطقة كمساحة مفتوحة لصالح المستوطنة، ومخطط تخطيطي في شارع غال حدد الملاعب الرياضية.
وفي وقت لاحق، أعدت دائرة التخطيط العمراني وثيقة سياسة الهيكل التنظيمي الأخضر للمستوطنات الشمالية من المدينة، حيث سيتم تخصيص مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية المصادرة لهذا المشروع - مساحات مفتوحة والتواصل بينها من خلال المشي وراكبي الدراجات مثل حدائق الأشباح الحضرية .
وقالت بلدية الاحتلال إنه سيتم بناء حديقة الأسبستوس، حوض نهر قدرون في شرق المدينة بحيث تمتد المساحة في المرحلة المقبلة إلى منطقة الغور و"عين الفوار ".
وأوضحت اللجنة، أنه ستصبح الحديقة مركزًا للرياضة ومساحة مفتوحة في شمال المدينة، وتنص الخطة على الحفاظ على منطقة واسعة وفقًا للتسلسل الهرمي للمحافظة على المناطق، حيث يتم تخصيص معظم المنطقة لنواة محجوزة وحيث توجد أنظمة بيئية".
كما سيتم تطوير منطقة مفتوحة بشكل معتدل للزوار والمتنزهين، بجانب المركز المحجوز، وسيتم بناء أربعة مداخل لغرض استقبال الجمهور - واحد أولاً من شارع غال في مستوطنة النبي يعقوب، واثنان جنوبيان من شارع راشميليفيتش وموشيه كراوس وواحد شمالي من شارع دوكيفات باترول من مستوطنة بسغات زئيف.
وستتضمن الردهة الرئيسية أحواض مائية، ملاعب رياضية، مزرعة دراسية، مركز زوار، موقف سيارات، مبنى عام للأنشطة المجتمعية والتجارة.كما سيتم بناء جسر فوق الشارع الالتفافي الذي سيربط المباني العامة والحديقة العامة والسكك الحديدية الخفيفة بالمنتزه.
يشار إلى أنه قبل أكثر من عامين تم الكشف عن وجود بقايا أثرية من فترات عباسية وأموية وقلعة عثمانية شمال شرق بيت حنينا إلا أن سلطات الآثار التابعة لحكومة الاحتلال جرفتها ونقلت أرضيات فسيفساء إلى المتحف "الإسرائيلي" فيما وصف حينه (مجمع خربة زمري)، والبقايا التي تم العثور عليها هي مبانٍ ومعاصر وخزانات مياه تعود إلى العصر البرونزي وإلى العصر البيزنطي تم التحفظ عليها.