اتفقت حركتا حماس والجبهة الديمقراطية على ضرورة إطلاق مبادرة سياسية لتوحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام المدمر من خلال اجتماع هيئة تفعيل وتطوير م.ت.ف.
وتنص المبادرة بحسب بيان الجبهة الديمقراطية: الاتفاق على إستراتيجية وطنية بديلة تطوي 22 سنة من المفاوضات "العبثية " وعدم العودة إليها، ووضع خارطة طريق لمواصلة وتطوير الانتفاضة الجماهيرية وتطبيق اتفاقات المصالحة كافة انطلاقاً من تشكيل حكومة وحدة وطنية وحتى الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، وصولاً لتحقيق أهداف شعبنا في الحرية والعودة والاستقلال.
جاء ذلك خلال زيارة وفد قيادي من حركة حماس على رأسه نائب رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية منزل صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مدينة غزة، وضم الوفد أعضاء المكتب السياسي للحركة عماد العلمي، خليل الحية وياسر حرب والقياديان سامي أبو زهري وطاهر النونو.
وكان في استقبال الوفد أعضاء المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية صالح زيدان، صالح ناصر، طلال أبو ظريفة وزياد جرغون وعضو اللجنة المركزية محمود خلف ومسؤول مكتب الإعلام وسام زغبر.
وحيا الطرفان انتفاضة جيل الشابات والشباب الجديد في فلسطين، مؤكدين بأنها تشكل خطوات كبرى على طريق الانتفاضة الثالثة.
ورأى الطرفان أن الانتفاضة تمثل لحظة تاريخية لتنفيذ قرارات المجلس المركزي والرد على جرائم الاحتلال ومستوطنيه في وقف التنسيق الأمني مع دولة الاحتلال وإلغاء اتفاق باريس الاقتصادي والتحلل من التزامات أوسلو والقطع معها، ووضع برنامج اقتصادي جديد يقضي بسحب اليد الفلسطينية العاملة من المستوطنات ومعالجة قضايا البطالة والفقر وإعمار قطاع غزة وكسر الحصار عنه، وتقديم قادة الاحتلال والمستوطنين للمحكمة الجنائية الدولية لمحاسبتهم على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني.
وحذر الطرفان من خطورة استهدافات جولة كيري لكبح جماح انتفاضة الشباب تحت عنوان هدوء مقابل هدوء واستئناف المفاوضات بصيغتها القديمة، كما رأى في نقاط كيري بـ"الغموض غير البناء" محاولة مفضوحة لإبقاء الوضع في الأقصى المبارك على ما هو عليه" بما يؤدي إلى تقسيمه زمانياً وجغرافياً. وطالب باحترام الوضع القائم في المسجد الأقصى منذ عام 67 وبضمانات دولية.
وشدد الطرفان على ضرورة إجراء حوار مصري فلسطيني لتحويل خط الفصل بين مصر وغزة إلى خط للتعاون الأخوي بما يؤمن مصلحة الشعبين المصري والفلسطيني، وضرورة فتح معبر رفح بشكل دائم وتحييد الأرض الفلسطينية عن أية مضار للقناة المائية.
وأكد وفد الجبهة على ضرورة تأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وأرضه وأهمية تقديم مشروع قرار جديد للأمم المتحدة بالدعوة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام على أساس قرارات الشرعية الدولية برعاية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن.