تحيي الجماهير العربية داخل أراضي 1948م، وأهالي قرية كفر قاسم خاصة، غدا الخميس، الذكرى السنوية لمجزرة كفر قاسم التي راح ضحيتها 49 فلسطينيا أعدموا من قبل ما تسمى قوات 'حرس الحدود' الإسرائيلية.
ووقعت المجزرة مساء يوم الاثنين في 29-10-1956 وقُتل فيها هذا العدد من المدنيين العزل على أيدي جنود الجيش الإسرائيلي حين أعلن نظام منع التجول، وكان الناس حينها في أماكن عملهم خارج القرية، حيث أُقيمت الحواجز العسكرية على مداخل القرية، وانتشرت الدوريات في شوارعها، وتم توقيف كل إنسان عائد في ذلك اليوم إلى بيته وقتله بدم بارد.
وقد كشف النقاب فيما بعد عن خطة لترحيل العرب من منطقة المثلث أطلق عليها اسم 'الخلد'. وفي هذا التاريخ من كل عام يحيي أبناء البلدة ذكرى المجزرة وأصبح هذا اليوم عطلة رسمية ويوم حداد على الشهداء.
ومن الجدير ذكره أنه تمّ تقديم بعض المسؤولين عن المذبحة وتمّت تبرئتهم جميعًا إلا واحد يدعى شدمي، فقد غُرّم بقرش واحد فقط لمشاركته في المجزرة.
وتلقب كفر قاسم بـ'مدينة الشهداء'، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى مؤسسها الأول 'الشيخ قاسم' وهو أحد سكّان قرية مسحة المجاورة، ويبلغ عدد سكانها اليوم، ما يقارب 22 ألف نسمة.