أقر الكنيست الإسرائيلي الأربعاء 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، تقديم دروس اللغة العربية إلزامياً للتلاميذ اعتباراً من سن 6 سنوات، في خطوة يقول مؤيدوها أن هدفها هو المساعدة في تحسين العلاقات بين اليهود والعرب.
ويتزامن القرار مع تزايد التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين، في ظل موجة عنف تشهدها الأراضي المحتلة.
وأيد الكنيست بالإجماع مشروع القانون في القراءة الأولى في حضور نحو نصف النواب البالغ عددهم 120 نائباً.
وسيخضع مشروع القانون للدراسة من قبل اللجنة قبل أن يعود إلى البرلمان لتصويت ثان.
والعربية والعبرية لغتان رسميتان في الدولة العبرية، لكن في حين تتحدث الغالبية العظمى من عرب 48 اللغة العبرية، لا يتحدث الكثير من اليهود العربية.
التواصل مع عرب 48
وقدم مشروع القانون النائب أورين حزان، من حزب الليكود اليميني بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قائلاً إن الغرض هو التواصل مع عرب 48.
وقال لفرانس برس "اللغة هي باب للثقافة. أنظر إلى الواقع في العيون وأفهم أنه ليست هناك إمكانية للسلام من دون فهم بعضنا البعض".
ولكن آراء بين الفلسطينيين تعتبر أن القرار ذو أهداف أمنية لا ثقافية عبر تمكين اليهود من فهم اللغة التي يتواصل بها الفلسطينيون.
وعرب 48 هم أحفاد الفلسطينيين الذين بقوا في أراضيهم بعد إعلان إسرائيل عام 1948، ويشكلون نحو 18 % من سكانها.
وأسفرت مواجهات الأسابيع الأخيرة عن مقتل 9 إسرائيليين و60 فلسطينياً فضلاً عن شخص من عرب 48.