تحدث عن دور الكتائب في مراحل مختلفة

فيديو.. قائد كتائب الأقصى: انطلقنا بدعم من أبو عمار وتم محاربتنا وقطع رواتبنا في زمن أبو مازن

أبو أحمد
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

قال قائد الجناح العسكري لحركة فتح، كتائب شهداء الأقصى، أبو أحمد، إنّ الكتائب تشكلت بقرار من الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات، مُستذكراً أنّه في حينه وبعد تهديدات أمريكية، عاد إلى مقره وهو حامل بندقية في إشارة إلى الانتقال لمرحلة أخرى.

وأضاف أبو أحمد في لقاء رصدته وكالة "خبر" عبر قناة "الكوفية" الفضائية بعنوان "القرار الأخير": "تفاجئنا بعد ذلك بدخول رئيس وزراء الاحتلال أرئيل شارون لباحات المسجد الأقصى المبارك ويُحيطه آلاف الجنود، وهبت الانتفاضة في الثامن والعشرين من سبتمبر عام 2000، وبدأ في حينه التصعيد المتبادل حتى الوصول إلى قناعة بضرورة تشكيل جناح عسكري للدفاع عن شعبنا".

وتابع: "أبو عمار رحمه الله من بين شعاراته يُرسل إيعاذ غير مباشر بضرورة العودة للكفاح المسلح، وبدأ تشكيل الكتائب في ظل تغول الاحتلال بقتل الشباب والشيوخ والنساء والأطفال".

وأردف: "بدأت عمليات اغتيال قادة كتائب الأقصى بالشهيد ثابت ثابت في الضفة الغربية، ويليه في قطاع غزّة الشهيد مسعود عياد بواسطة طائرات الأباتشي، ومن ثم حسين عبيات وجمال عبد الرازق، وهم من صنعوا مجد الكتائب وزيادة الإصرار على الاستمرار في العمل العسكري".

  وبيّن أنّ أوائل العمليات بدأتها الكتائب بالاستشهادي بهاء الدين سعيد، وهو أحد ضباط جهاز الأمن الوقائي، حيث نفذ عملية استشهادية في عملية "كفار داروم" سابقاً، وأيضاً الاستشهادي محمد القصير الذي نفذ عملية داخل مستوطنات الاحتلال وقتل عدد منهم.

السلطة بين الماضي والحاضر

أوضح أبو أحمد أنّ السلطة الفلسطينية تختلف في عصر الرئيس الراحل ياسر عرفات عن وقتنا هذا، حيث كان هناك حاضنة عسكرية، وكانت العمليات تُنفذ بعتاد السلطة آنذاك، لافتاً إلى أنّ الاحتلال اقتحم في حينه مقر جهاز الأمن الوقائي وشاهد ما لم يتوقعه من "مخارط" وتصنيع، ما يدل على وجود غطاء سياسي مبطن للعمل العسكري.

وأكّد على أنّ عمل الكتائب المعنوي والمادي كان بدعم وتأييد الرئيس الشهيد أبو عمار، مُردفاً: "أستذكر في انتفاضة الأقصى موقفاً، بعد تفجير دبابة ميركافا على حاجز نيتساريم، وتم الترتيب لهذه العملية وإبلاغ عرفات بذلك، وكان الجميع يترقب سحق هذه الآلية، وتم تنفيذ العملية بدون أي خسائر وقتل كافة طاقم الدبابة، وهي رسالة لكل من تعاقد مع الاحتلال لشرائها، بعد سحقها بعتاد بسيط".

ولفت إلى أنّ الاحتلال اغتيال خلال عملية "السور الواقي" في الضفة الغربية عدد من قادة كتائب الأقصى، وهي كانت مرحلة صعبة ورغم ذلك استعادت الكتائب قوتها، مُضيفاً: "في كل مراحل الثورة نستذكر ملهمها أبو عمار".

وشدّد على أنّ أصعب المراحل التي مرت بها كتائب الأقصى هي بعد استشهاد أبو عمار حتى أحداث الانقسام في العام 2007، من حيث التكوين والتأسيس والعنفوان الثوري، حيث افتقدنا أباً حنوناً وقائداً يدعم الجناح العسكري لحركة فتح.

أحداث الانقسام

نوّه أبو أحمد إلى أنّ الرئيس محمود عباس يختلف عن أبو عمار، من حيث المنهج والتفكير والأداء والتعامل، والتي تختلف كلياً مع مبادئ وأهداف حركة فتح، مُستدركاً: "الرئيس عباس رجل دولة وليس قائد حركة تحرر مثل أبو عمار، حيث إنّه يتعامل ضمن اتفاقيات تختلف عن المبادئ التي تربينا عليها".

واستدرك: "لم نتربى في حركة فتح على إراقة الدم الفلسطيني، أو توجيه البنادق من الاحتلال إلى صدور أبناء شعبنا، وهي مبادئ فتح الأساسية، ورفضنا أنّ يُسجل في تاريخ كتائب الأقصى أنّها أزهقت أرواح أبناء شعبها، وبقيت بنادق الكتائب طاهرة موجهة للاحتلال فقط".

وقال: "في تلك المرحلة الصعبة اجتمعت قيادة كتائب الأقصى، وأخذت قراراً تاريخياً بأنّ بنادق الكتائب لن تُوجه إلا في وجه الاحتلال فقط".

الثورة والسلطة

بيّن أبو أحمد، أنّه تم معاقبة قيادة كتائب الأقصى واعتقال عدد منهم في سجون السلطة،إضافةً إلى ترويض بعضهم عبر ابتزاز مالي مقابل التنحي عن البنادق، حيث اختلف الفكر كلياً، وأصبحت كلمة الثورة معيبة لدى بعض قيادات السلطة، وتغلبت المصالحة الحزبية على الوطنية والثورية، ما أثر على مقاتلي الكتائب في الضفة الغربية.

ونبّه إلى أنّه تم تغييب عدد من قادة كتائب الأقصى في المؤتمر الحركي لـ"فتح"، وذلك لإرضاء الاحتلال بأنّه تم التخلي عن العمل العسكري، والتخلي عن الكتائب في المؤتمرين السادس والسابع.

وتابع: "حركة فتح وفي ذكرى انطلاقتها الـ56 انطلقت بالبندقية وليس السياسة أو العمل التفاوضي، وجذّرت ثوريتها وحاضنتها الفلسطينية والعربية من خلف فوهة البنادق".

وقال أبو أحمد: "تم قطع رواتب قيادة كتائب الأقصى، وأفتخر بكون راتبي مقطوع في هذه المرحلة"، مُشيراً إلى أنّ غالبية رموز اللجنة المركزية لحركة فتح على إيمان تام بقناعات الكتائب، بأهمية وجود ذراع عسكري قوي للحركة، لكنّ نُواجه في فكر غريب وهي أفكار الرئيس عباس، وسنُعيد فتح إلى مسارها الصحيح.

واستطرد: "كتائب الأقصى لم تُغيب رغم كل ذلك، وسجلت وجودها في كافة المعارك وقدمت الشهداء والمقاتلين، وما وصلنا له الآن سنترك الميدان يتحدث عنه".

الكتائب والضفة

قال أبو أحمد: "إنّ كتائب شهداء الأقصى - فلسطين، لها خلايا نائمة في الضفة الغربية ومقاتلين وامتداد على صعيد قطاع غزّة كمؤسسة عسكرية متكاملة"، مُردفاً: "حضور الكتائب يتسع في الضفة الغربية، وفي القطاع يُلاحظ غالبية أبناء شعبنا ما تقوم به".

وأضاف: "الاحتلال سيُشاهد تطور كتائب الأقصى، ونحن على قناعة تامة بأنّ النصر صبر ساعة، وشعبنا الفلسطيني هو تاج الوقار ومن ضحى ويُقدم الغالي والنفيس، والحاضنة الاجتماعية للكتائب والمقاومة".