الأشقر: أسرى سجن النقب بين مطرقة الشتاء وسندان كورونا

الأشقر
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

حذر مدير مركز فلسطين لدراسات الأسرى رياض الأشقر، اليوم الإثنين، من الخطورة الحقيقية على حياة الأسرى في سجن النقب الصحراوي بعد وصول "فيروس كورونا" إلى أقسام السجن.

 وأكّد الأشقر في بيانٍ وصل وكالة "خبر" نسخةً عنه، على أنّ الأسرى في سجن النقب يعيشون ظروفاً، خاصةُ في فصل الشتاء كونه يقع في منطقة صحراوية تمتاز بالبرودة الشديدة، ومع وجود نقص حاد في الأغطية والملابس الشتوية ووسائل التدفئة لدى الأسرى، ولكن هذا العام ازدادت أوضاعهم خطورة مع وصول فيروس كورونا للسجن .

وبيّن أنّ الأسرى في النقب يقعون بين مطرقة الشتاء بظروفه القاهرة، وسندان "كورونا" الذي يبدو أنّه لن يتوقف عند قسم 3 بعد أنّ أصاب 31 أسيراً بدخله، حيث اشتكى الأسرى في أقسام أخرى من ظهور أعراض مرضية تشابه أعراض "كورونا" ، ولا تزال إدارة السجن تُماطل في إجراء مسحات لهم للتأكد من أنّها أعراض الشتاء وليست إصابات بالفيروس.

وقال: "الأسرى بسجن النقب في مثل هذه الشهور نتيجة البرد الشديد، ونقص التدفئة يُصابون كل عام بعدة أمراض أبرزها الأنفلونزا والكحة، ويُعالجون أنفسهم ببعض الأعشاب المتوفرة في السجن كالمرمية والبابونج وغيرها، ولكن هذا العام اختلط الأمر عليهم مع انتشار جائحة كورونا ، وأصبحوا لا يميزون بين أعراض الشتاء وأعراض الفيروس الشبيهة، وهذا يجعل العدوى تنتشر بشكل كبير بين الأسرى في حال إصابة أحدهم".

دعا المنظمة الصحة العالمية إلى ضرورة التدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى في سجن النقب وإرسال لجنة طبية على وجه السرعة للاطلاع على أوضاعهم والضغط على الاحتلال لإجراء فحص شامل لكافة الأسرى في السجن ، وعزل المصابين عن زملائهم حتى لا ينتشر المرض بشكل اكبر .

وفي ذات السياق، طالب الأشقر بضرورة قيام الاحتلال بتوفير لقاحات للأسرى وتطعيمهم كونه الجهة التي تعتقل هؤلاء الأسرى، ويتحمل المسئولية الكاملة عن سلامتهم وصحتهم حسب القانون الدولي .