"أمر خارج الاتفاق"

الجهاد الإسلامي تكشف عن موقفها من التوافق الأخير بين حركتي حماس وفتح

الجهاد الاسلامي
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

كشفت حركة الجهاد الإسلامي اليوم الاثنين، عن موقفها إزاء التوافق الأخير بين حركتي التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" والمقاومة الإسلامية "حماس".

وأوضح عضو المكتب السياسي للحركة في كلمته بالمهرجان الوطني لإحياء ذكرى استشهاد قاسم سليماني: "إن ما تناقله الإعلام حول التوافق بين حركتي فتح وحماس حول التوصل لاتفاق يخص المصالحة؛ أمر يأتي خارج ما اتفق عليه باجتماع الأمناء العامين".

وقال: "إنّ الاتفاق محل تقييم لدى حركة الجهاد الإسلامي"، لافتًا إلى ضرورة التوافق ضمن إطار خطة تعمل على إنهاء الاحتلال ومواجهة الاخطار.

وفي سياق اخر، بين البطش ن القضية الفلسطينية شكلت مصدر الهام وعشق للفريق  قاسم سليماني وللثورة الإسلامية بإيران، مشددًا على أن سليماني اهتم بالمقاتل وحاجاته التدريبية وبأدق التفاصيل.

ولفت إلى أن سليماني ساهم في تنظيم الهياكل والتشكيلات العسكرية على امتداد قطاع غزة من كل الفصائل، فخرج المئات بل الآلاف من المجاهدين لتلقّي التدريب على كل فنون القتال واختصاصاتها، وعاد الجميع بعلمٍ جديد ومهارة قتالية أفضل".

وذكر: "لا يلتفت إلى الخلف فلم يبخل في تقديم ما تحتاج إليه ميادين القتال  على ارض فلسطين  من الطلقة إلى البندقية إلى المدفع و بكل الأنواع  المتاحة، ما كان يفعله الفريق سليماني لصالح فلسطين كان  ينسجم مع كون فلسطين قضية الامة المركزية  فترجم شعارات الثورة في ايران  الى فعل على الارض  بدعم المقاومة فى فلسطين وتزويدها بالسلاح".

وجاء في حديث البطش: "سليماني صاحب مشروع وهو قاسم مشترك بين مختلف الشركاء بمحور المقاومة وتجاوز بذلك اختلاف اللغات والمذاهب والعرقيات والايدولوجيات، استشهاد القائد لا يعني موت المشروع فالشهيد يحيي الملايين واستهداف القادة الشهداء يدلل على صوابية النهج واستقامة المسار وجدية المعركة والامثلة كثيرة على سيرورة المقاومة في فلسطين ولبنان".

وذكر القيادي في الجهاد الإسلاميأن: "إنشاء محور المقاومة كان استجابة طبيعية لظروف المرحلة ومواجهة التحديات ورافعة لتحرير فلسطين بعد سنوات من الهزيمة والتراجع، وحدة الجبهات كانت هدفا للحج قاسم واخوانه من قادة المقاومة في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق وغيرها من الساحات واغتيال الحج قاسم تم لمنع وحدة الجبهات ووحدة المعركة ضد الكيان الصهيوني".

وبين: "إذا كان اليساريون في العالم يفتخرون بتشي جيفارا وشافيز فان من حق المقاومة بفلسطين ان تفتخر بمن دعمها في العدو الصهيوني، القائد أذل أمريكا بالتصدي لمشروعها في المنطقة واذلوها أيضا بعد استشهادهم عندما دمرت صواريخ الحج قاسم قاعدة عين الاسد  حيث ولأول  مرة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية تقصف القواعد الامريكية علنا وكسر هيبتها على طريق إخراجها من المنطقة".

وطالب "قادة جيوش الامة الى الاقتداء بالفريق سليماني فلو ان كل جيش عربي شكل لواء عسكري من اجل دعم القضية ومقاومتها اسوة بايران  لتغير شكل الصراع مع العدو الصهيوني"، منوهًا إلى أن "التهديد الامريكي يفقد قيمته مع تزايد نظرية الحصار للجيش الامريكي واستهداف قوافل امداد قواته هناك".

وحثّ البطش المقاومة العراقية على ضرورة استمرار حصار قوافل الإمداد والدعم الامريكي بالعراق فالسيادة للعراقيين وللأحرار فيه  وليس للأمريكان وعملائهم.

وأوضح: "بتنا نشعر احيانا ان التطبيع يأتي كمكافاة لإسرائيل وامريكا لتصفية القضية الفلسطينية واستهداف محور المقاومة واضعافه، فلسطين مهما تخلى عنها البعض ستبقى قضية الامة وسببا لوحدة الامة وتحديد عدوها من حليفها".

ومضى يقول: "إسرائيل هي شريكة بالجريمة ويجب ان تدفع ثمن ذلك"، مشيرا إلى أن هذا العدو المدعوم من قوى الاستكبار وعلى راسهم أمريكا يستهدفنا جميعا كامة وهذا بدوره يدفعنا نحو وحدة العمل المقاوم للمشروع الاستكباري.

واختتم حديثه بالقول: "وحدة المعركة ووحدة العدو  تفرض على الجميع استكمال اهم خطوة فيه وهي وحدة المعركة وتقاطع البنادق بين مكونات محور المقاومة في مواجهة العدو   الصهيوني ومشروع تصفية القضية الفلسطينية".