أدانت وزارة السياحة والآثار في فلسطين، اليوم الثلاثاء، ما تقوم به قوات الاحتلال من اقتحامات وإغلاق لبلدة سبسطية الواقعة إلى الغرب من نابلس.
وأكّدت الوزارة في بيانٍ وصل وكالة "خبر" نسخةً عنه، على أنّ استهداف المستوطنين وجيش الاحتلال لبلدة سبسطية والموقع الأثري يأتي ضمن سياسة التهويد التي تنتجها عصابات المستوطنين ومن خلفها حكومة الاحتلال بهدف السيطرة على مواقع التراث الثقافي الفلسطيني والتي تعتبر شاهداً على حق شعبنا بأرضه.
وقالت: "الموقع الأثري في سبسطية تم اقتحامه عشرات المرات خلال عام 2020 وهاهم اليوم في مطلع عام 2021 يقوموا بإغلاق الموقع"، مُشيراً إلى أنّ أحد مسؤولي سلطات الاحتلال قام بالمشاركة في فعاليات المستوطنين يوم أمس الاثنين برفقة ما يسمى بمسؤول سلطة الأثار في حكومة الاحتلال وما يسمى رئيس مجلس المستوطنات.
وأشارت إلى أنّها عملت بالشراكة مع بلدية سبسطية، والوزارت والهيئات الوطنية، على إنجاز الكثير من المشاريع في سبسطية، كان آخرها تأهيل ساحة البيدر بالشراكة مع وزارة الحكم المحلي وتنفيذ صندوق تطوير الهيئات المحلية وبإشراف من اليونسكو.
وتابعت: "أصبحت معظم المناطق الخاضعة للسيطرة الوطنية الفلسطينية ضمن إطار التطوير وبقيت مناطق ما يسمى "ج" تتعرض للتهويد والتدمير والعبث فيها رغم المحاولات المتكررة لطواقم الوزارة بحمايتها وعليه".
وطالبت كافة الجهات الدولية التدخل لإلزام الاحتلال باحترام الاتفاقيات الدولية وعدم العبث بمقدرات الشعب الفلسطيني الثقافية ، مُشدّدةً على أنّها ستقوم بتوفير كافة الإمكانيات لدعم المواطنين والموقع الأثري في سبسطية وإنّها ستواصل تنفيذ المشاريع والبرامج بالتعاون مع البلدية.
وفي ختام بيانها، أثنت وزارة السياحة والآثار، على دور بلدية سبسطية والمواطنين في التصدي لقطعان المستوطنين ومخططات حكومة الاحتلال وإفشال محاولاتهم للسيطرة على الموقع.