وقّعَ قادة دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم الثلاثاء، على "بيان العُلا" خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال اجتماع الدورة 41 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، المنعقدة في محافظة "العُلا" بالمملكة العربية السعودية.
وتبحث القمة التي ترأسها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، التعاون الاقتصادي ومواجهة تداعيات فيروس كورونا، كما يُتَوقع أن تشهد اتفاقاً رسمياً لإنهاء الخلاف مع قطر.
وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قد وصل اليوم الثلاثاء، إلى محافظة العُلا بمنطقة المدينة المنورة في المملكة العربية السعودية، لحضور قمة العُلا، حيث استقبله ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في المطار.
وأشاد الأمير بن سلمان بجهود دولة الكويت في رأب الصدع، وكذلك بمساعي واشنطن وكل الأطراف التي ساهمت في المصالحة، مُؤكّداً على أن سياسة المملكة ثابتة ومستقرة على أساس رؤية 2030.
وكشف عن تسمية قمة العلا بـ"قمة السلطان قابوس والشيخ صباح"، بالإضافة إلى حديثه عن تحديات كبيرة تواجه المنطقة ومجابهتها السلوكيات والاستفزازات الإيرانية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس"، عن ولي العهد، تأكيده على أنّ القمة ستترجم تطلعات العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، وقادة دول المجلس في لم الشمل والتضامن في مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة.
وتابع: "سياسة السعودية بقيادة الملك سلمان، قائمة على نهج راسخ قوامه تحقيق المصالح العليا لدول مجلس التعاون، والدول العربية، وتسخير كافة جهودها لما فيه خير شعوبها وبما يحقق أمنها واستقرارها".
بدوره، قال أمير الكويت نواف الأحمد الجابر الصباح: "إنّ قمة العُلا تدعم العمل الخليجي المشترك وتحقق ما تتطلع إليه شعوب المنطقة".
من جهته، رحب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، بفتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين المملكة وقطر، المُعلن عنه من قِبل وزير الخارجية الكويتي.
وأشار الحجرف، إلى أنّ "هذه الخطوة التي تأتي عشية انعقاد الدورة 41 للمجلس، إنما تعكس الحرص الكبير والجهود الصادقة التي تبذل لضمان نجاح القمة التي تعقد في ظل ظروف استثنائية، ويعلق عليها أبناء مجلس التعاون الكثير من الآمال لتعزيز قوة ومنعة المجلس وتماسكه والحفاظ على مكتسباته وقدرته على تجاوز كل المعوقات والتحديات" .
وفي 5 ديسمبر، صرّح وزير الخارجية الكويتي، في كلمة عبر التلفزيون الرسمي، بأنّ مباحثات مثمرة جرت لحلّ الأزمة الخليجية، مُعبراً عن شكره لجاريد كوشنر، نظراً للنتائج المثمرة التي تحققت في طريق حل الخلاف.