ثمّن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، جهود قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون المشاركين في اجتماع أعمال الدورة "41" للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي والتي حملت اسم "قمة السلطان قابوس والشيخ صباح"، لأسهامهم في إنجاح القمة، حسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".
وترأس الملك سلمان بن عبد العزيز اجتماع مجلس الوزراء السعودي، مساء أمس الثلاثاء، حيث أكّد على أنّ "اجتماع العلا" يُعبّر عن حرص قادة ورؤساء الوفود المشاركة على دفع مسيرة العمل الخليجي المشترك.
وبحسب الوكالة السعودية الرسمية "واس"، فإنّ مجلس الوزراء شدّد على ضرورة تعزيز التعاون العربي والإسلامي بما يخدم أمن واستقرار دوله والمنطقة، وأهمية توحيد الجهود للنهوض بالمنطقة ومواجهة التحديات التي تحيط بها.
وأعرب عن رفضه التام لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المجلس والمنطقة، وكذلك التهديدات التي يمثلها البرنامج النووي للنظام الإيراني وبرنامجه للصواريخ الباليستية ومشاريعه التخريبية الهدامة التي يتبناها ووكلاؤه من الأنشطة الإرهابية والطائفية الهادفة إلى زعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة والعالم.
كما أدان المجلس جميع الأعمال الإرهابية الإيرانية، وتغذيتها للنزاعات الطائفية والمذهبية، في انتهاك واضح للأعراف والقيم الدولية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي.
ورحّب مجلس الوزراء بـ"إعلان العلا" الذي وقّعه قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون خلال "القمة الخليجية"، وما اشتمل عليه من بنود تهدف إلى تعزيز وحدة الصف والتماسك بين دول مجلس التعاون وعودة العمل الخليجي المشترك إلى مساره الطبيعي، والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وكان المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج، قد أكّد في البيان الختامي للاجتماع الذي عقد في العُلا، حرصه على قوة وتماسك مجلس التعاون، ووحدة الصف بين أعضائه، ووقوف دوله صفاً واحداً في مواجهة أيّ تهديد تتعرض له دول المجلس.
وبيّن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، في أعقاب اجتماع القمة، أنّه تم تسوية جميع النقاط الخلافية بين "الرباعي العربي" وقطر، مُؤكّداً على أنّ المملكة والدول العربية الثلاث (الإمارات والبحرين ومصر)، وافقت على استعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع الدوحة.
وتابع: "إنّ جميع الأطراف راضية وسعيدة بالنتيجة التي تم التوصل إليها، وحسن النوايا يجعلنا واثقين بأن الاتفاق سيكون لبنة لتقوية العلاقات".
وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أنّ قمة العُلا لقادة مجلس التعاون الخليجي، "أعلت المصالح العليا لمنظومة مجلس التعاون الخليجي وللأمن القومي العربي".