قدّمت الحكومة السويسرية، دعمًا قدره 4.5 مليون فرنك سويسري (حوالي 5 ملايين دولار أميركي)، إلى برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، لتقديم المساعدات النقدية للأسر الفلسطينية المستضعفة في قطاع غزة.
ورحّب برنامج الأغذية، بهذه المساهمة، لافتًا إلى أنّها ستُساعد في تقديم المساعدات النقدية لأكثر من 1150 أسرة غير لاجئة تعيش في جميع أنحاء غزة حتى عام 2022.
ووفقًا للنظام الجديد المسمى "برنامج المساعدات النقدية متعدد الأغراض"، ستتلقى كل أسرة تحويلًا نقديًا شهريًا على بطاقة ممغنطة تتيح لها خيار إنفاقه على شراء السلع الأساسية التي تحتاجها بشدة من الأسواق المحلية.
وثمّنت القائمة بأعمال المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في فلسطين هيلدجارد لينجناو، الدعم المُقدّم من سويسرا.
وقالت: "سيُساعدنا على الوصول إلى بعض الأسر الفلسطينية الأكثر فقرًا، والتي تجد صعوبة في الحصول على الغذاء وسط الصعوبات المتزايدة التي تعاني منها".
وتابعت: "إنّ الأمن الغذائي والحد من الفقر وجهان لعملة واحدة ويتطلبان جهودنا الجماعية لإنقاذ الفئات الأشد ضعفًا واحتياجًا وتغيير حياتهم للأفضل".
من جانبها، ذكرت مديرة التعاون في مكتب الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون في غزة والضفة الغربية ماري جيلبرين: "من خلال هذا البرنامج التجريبي، نحن نرغب في دعم الأسر المحتاجة في غزة لتغطية احتياجاتها الأساسية".
وأضافت: "ونريد أن نمنح هذه الأسر الحرية في اختيار كيفية ترتيب أولويات إنفاقها واحتياجاتها، ما يُؤدّي في النهاية إلى الحفاظ على كرامتها. ومن خلال زيادة القوة الشرائية للأسر، فإننا نأمل أيضًا أن يكون لذلك تأثيرًا إيجابيًا على السوق المحلية."
ويشار إلى أنّ برنامج الأغذية العالمي، قد أطلق أول مساعدة نقدية متعددة الأغراض في غزة في شهر أكتوبر/تشرين الأول 2020 بفضل الدعم المالي المقدم من سويسرا والمملكة المتحدة ومكتب المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية (إيكو).
كما يعتزم برنامج الأغذية العالمي خلال عام 2021، على مواصلة تقديم المساعدات الغذائية المنتظمة لحوالي 345000 من السكان غير اللاجئين المحتاجين في الضفة الغربية وقطاع غزة، من خلال القسائم الغذائية والطرود الغذائية العينية بشكل رئيسي. وقدم البرنامج أيضًا مساعدات نقدية لنحو 95 ألف شخص ممن تتضرروا بشدة منذ تفشي جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19).