بحثت حركتا "حماس" و"فتح" في لبنان التطورات على الساحة الفلسطينية، وسط رفض "حماس" أية مبادرات تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني، ودعوة السلطة المجتمع الدولي لحماية الفلسطينيين.
جرى ذلك خلال لقاء عقد في العاصمة اللبنانية بيروت بين موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد اللذين بحثا الهبة الشعبية التي اندلعت في الأراضي الفلسطينية دفاعا عن القدس والمسجد الأقصى.
وقال مسؤول العلاقات الخارجية في "حماس" أسامة حمدان إن المحادثات ركزت على كيفية تعزيز صمود الشعب الفلسطيني والوحدة الوطنية في ظل التحديات الراهنة.
وتزامن ذلك مع تصريحات إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي للحركة في غزة أكد فيها رفض الحركة أي مبادرات تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني، وتكرس السيطرة الإسرائيلية على المسجد الأقصى.
وطالب هنية الفصائل الفلسطينية بالاتفاق على استراتيجية وطنية موحدة لحماية الانتفاضة.
وكان هنية قد حث الأحد الماضي أيضا على استمرار وتصاعد الانتفاضة الفلسطينية حتى تحقيق أهدافها بنيل الحرية والاستقلال.
وشدد هنية -في كلمة وجهها من غزة إلى مهرجان نظمته حماس في مدينة صيدا في جنوب لبنان- على رفض التحركات الأميركية الرامية إلى احتواء الانتفاضة الجديدة، وقال إن أي محاولة للالتفاف على الانتفاضة وحقوق الشعب الفلسطيني ستبوء بالفشل.
وأضاف أن الفلسطينيين أمام فرصة تاريخية وأمام منعطف مهم في تاريخ القضية، داعيا الشعب وكل الفصائل إلى التمسك بحماية الانتفاضة حتى "عودة الحقوق الفلسطينية والتحرر من الاحتلال الإسرائيلي".