تظاهر عشرات المعلمين في قطاع غزة صباح الخميس احتجاجًا على عزم وزارة المالية بغزة اقتطاع بدل المواصلات من مستحقاتهم، ودفعها للباصات التي كانت توصلهم مجانًا إلى مدينة غزة بسبب أزمة الرواتب، لتوقف الجهات الداعمة للمشروع.
واحتشد عشرات المعلمين على دوار الشهداء جنوب مدينة غزة وسط هتافات غاضبة وشعارات تطالب بصرف رواتبهم وعدم خصم المواصلات من مستحقاتهم المالية.
وقال منسق المعلمين همام حمدان : "إن الاعتصام جاء ضد قرارات وزارة التربية والتعليم التي سيتم تنفيذها بداية شهر نوفمبر القادم بخصم بدل المواصلات من المستحقات المالية للعلمين وصرفها للحافلات بعد توقف الدعم الخارجي للحافلات التي تنقل المعلمين".
وأضاف "إذا كان هناك إمكانية لدى الحكومة أن تدفع من مستحقات المعلمين لباصات النقل يجب أن تدفع بدل المواصلات للمعلم ذاته، وهو يدفع مواصلاته بحرية دون الارتباط بأي حافلة معينة".
وأرجع حمدان رفض المعلمين للقرار لأسباب عدة منها تأخر المعلمين عن الالتحاق بحافلات الذهاب والعودة لأي سبب قد يطرأ، مؤكداً أن هناك اجماع كبير من الموظفين العاملين بمدارس شرق وغرب مدينة غزة على أن يتم صرف بدل المواصلات لهم لا أن تعطى لسائقي الحافلات.
ولفت إلى أن نقابة المعلمين تبنت مطالبهم اليوم بعد هذه الاحتجاجات، موضحاً أنه سيتم عقد اجتماع خلال الساعات المقبلة بين النقابة ووكيل وزارة التربية والتعليم حول مطالبهم.
وبين أن وزارة التربية والتعليم وافقت على هذا القرار، الذي عُمم على جميع الوزارات بغزة.
بدوره، قال المدرس رمضان الحيلة- وهو من سكان مخيم النصيرات ويُدرّس في حي الشجاعية شرق مدينة غزة-: "إن القرار إهانة بحق المعلم في ظل صبره على عدم انتظام راتبه".
وأضاف" نحن نتعرض لعملية إذلال حينما نصل إلى غزة بحافلات تقل 80 معلماً وهي معدة لخمسين، غير أوقات الانتظار والتأخير التي نتعرض لها، واليوم يريدون خصم المواصلات منمستحقاتنا".
وبين أن وزارة التعليم اتصلت بالمعلمين منتصف الأسبوع الماضي للتوقيع على قرار بخصم المواصلاتمن مستحقاتهم بدءًا من نوفمبر، وإلا ستتوقف حافلات نقلهم إلى مدينة غزة.
وكانت مؤسسة ماليزية تبنت دعم حافلات نقل 800 معلم قادمين من محافظات الوسطى وخانينس ورفح إلى مدينة غزة في ظل الظروف الصعبة التي تتعرض لها وزارة التربية والتعليم جراء تجاهل حكومة الوفاق الوطني لمسؤولياتها تجاه غزة وعدم صرف موازنة تشغيلية لها، ورواتب للموظيين.