ارتفعت أسعار النفط ، لسببين، أولهما اتفاق السعودية، أكبر مصدر في العالم، من جانب واحد على خفض الإنتاج خلال الشهرين المقبلين، بالإضافة لانخفاض مخزونات الخام الأميركية.
ولم يتضح على الفور كيف سيؤثر اقتحام مؤيدي الرئيس دونالد ترامب لمبنى الكونغرس على أسواق النفط، على الرغم من أن بعض المحللين يعتقدون أن إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن ستضيق الخناق على إنتاج النفط الأميركي.
وارتفع خام برنت 22 سنتا بنسبة 0.41 بالمئة، إلى 54.52 دولار للبرميل، أما خام غرب تكساس الوسيط فارتفع 23 سنت بنسبة 0.45 بالمئة، ليتداول عند 50.86 دولار للبرميل.
وقالت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، إنها ستخفض طوعا مليون برميل يوميا من الإنتاج في فبراير ومارس، بعد أن اجتماع "أوبك بلس"، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون آخرون، من بينهم روسيا، في وقت سابق هذا الأسبوع، وفقا لموقع "سي إن بي سي".
وقال خبير أسواق النفط إدوارد مويا: "يبدو أن خام غرب تكساس الوسيط مهيأ للارتفاع حيث أن إدارة بايدن ستضيق الخناق على إنتاج الخام الأميركي، فقد خفف السعوديون مبدئيا مخاوف زيادة المعروض من خلال خفضهم بمقدار مليون برميل في اليوم".
وقال محللون إن انخفاض الدولار، الذي يجعل النفط أرخص لأن تداول النفط في الغالب يتم بالدولار، يدعم الأسعار أيضا.
وأشارت إدارة معلومات الطاقة الأربعاء إن مخزونات الخام الأميركية تراجعت، بينما ارتفعت مخزونات الوقود.
ونزلت مخزونات الخام 8 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في الأول من يناير إلى 485.5 مليون برميل، مقابل استطلاع أجرته رويترز أظهر أن المحللين يتوقعون تراجعا قدره 2.1 مليون برميل.
ويعتبر الانخفاض في مخزونات الخام حدثا متوقعا في نهاية العام حيث تقوم شركات الطاقة بإخراج النفط من التخزين لتجنب فواتير الضرائب.
وبالرغم من انخفاض مخزونات الخام، فإن الارتفاع المستمر في أسعار خام غرب تكساس الوسيط قد يؤدي إلى انتعاش الإنتاج الأمريكي.
وقال محلل سوق الطاقة كيفين سولومون: "إذا حقق المؤشر الأميركي اختراقا مستداما فوق 50 دولار للبرميل أو أكثر، فقد يشجع ذلك المعروض الأميركي الإضافي، والذي قد يكون مزعجا على المدى الطويل للعديد من أعضاء أوبك بلص".