حولت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الخميس، قرى شرق رام الله، إلى مناطق عسكرية مغلقة، فحاصرت القرى واقتحمتها، وقامت بحملة بحث في المحال التجارية وصادرت تسجيلات الكاميرات فيها.
وتأتي هذه الحملة المشددة، في أعقاب إطلاق النار على موقف للحافلات بالقرب من مستعمرة "عوفرا" المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين شرقي رام الله.
وكان مسلحون فلسطينيون أطلقوا النار مساء اليوم الخميس، على محطة حافلات عند مدخل مستعمرة "عوفرا"، قبل أن ينسحبوا من المكان، حيث بدأت قوات الاحتلال حملة لمطاردة السيارة.
ووفقاً لشهود عيان، فإن سيارات إسعاف إسرائيلية تواجدت في مكان إطلاق النار عند مدخل المستعمرة، ولم يعرف إن كانت هناك إصابات في صفوف المستوطنين.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية عين يبرود القريبة من موقع إطلاق النيران، واقتحمت المحال التجارية ومحطات الوقود، وصادرت تسجيلات الكاميرات الأمنية الموجودة، للوصول إلى طرف خيط حول مطلقي النيران على المستوطنين
واندلعت مواجهان عنيفة في المكان بين الشبان وقوات الاحتلال، التي أطلقت قنابل الغاز والصوت بكثافة نحو الشبان، كما أطلقت الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، فيما ألقى الشبان الحجارة نحو قوات الاحتلال.
كما أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي جميع مداخل بلدة سلواد، شرق رام الله، ونصبت عليها حواجز عسكرية، وأوقفت سيارات المواطنين، وقامت بالتدقيق في هويات المواطنين، وتفتيش المركبات تفتيشاً دقيقاً.
ونصبت قوات الاحتلال أيضاً حاجزاً بين رام الله ونابلس، والمعروف باسم عيون الحرامية، وأوقفت جميع السيارات الفلسطينية المارة، ويقوم جنود الاحتلال بالتدقيق في هويات المواطنين، وبتفتيش دقيق للمركبات، ومنع الحركة تماماً للخارجين من رام الله.
واعتقلت قوات الاحتلال شاباً لا يزال مجهول الهوية حتى اللحظة، حيث أكد شهود عيان أن قوات الاحتلال اعتقلت شاباً، ورأته وهو ممد على الأرض والأصفاد في يديه.