كشف وزير أملاك الدولة التونسي السابق، "حاتم العشّي" عن عزم "إسرائيل" مطالبة تونس بدفع تعويضات مالية ضخمة عن أملاك اليهود الذين غادروا البلاد.
وأكدّ الوزير السابق، في تدوينة له عبر صفحته في "فيسبوك"، أمس الاثنين، على صحة ما ذكره النائب في البرلمان التونسي، الصحفي، الصافي سعيد، في برنامج "وحش الشاشة"، حول أملاك اليهود في تونس، وقتما حذّر من خطورة طلب إسرائيل التعويض عن أملاك اليهود الذين غادروا تونس.
وتابع العشي : "في سنة 2015 استقبلت السيدة لورا بايزا، سفيرة الاتحاد الأوروبي بتونس، في مكتبي كوزير لأملاك الدولة، وأكدت لي طلب إسرائيل منها إبلاغ تونس أنها ستطلب تعويضات ضخمة بخصوص أملاك مواطنيها اليهود الذين فروا من تونس سنة 1967 و1973، وأنهم مصرون على ذلك".
وأشار إلى أنّ المبالغ التي ذكرتها السفيرة آنذاك ضخمة جداً وتفوق الميزانية ورفض الإفصاح عنها واصفها بالمفجعة.
ونوّه إلى أن " " إسرائيل " كان بإمكانها الضغط على تونس في أي وقت لطلب التعويض، ولا أعرف إن كان التطبيع هو المقابل".
يُذكر أن تقارير إعلامية عبرية تحدثت في وقت سابق عن استعداد "إسرائيل" لمطالبة 7 دول عربية وإيران بمبالغ إجمالية قدرها 250 مليار دولار تعويضاً عن ممتلكات اليهود الذين "أجبروا" على مغادرة تلك البلدان عقب قيام دولة إسرائيل.
وأوضحت التقاريرأنه من المحتمل أن تكون تونس وليبيا هي أوائل السبع دول حيث من المنتظر مطالبة تونس بمبلغ قدره 35 مليار دولار، وليبيا 15 مليار دولار، منوهة إلى أنّ بقية الدول هي المغرب والعراق وسوريا ومصر واليمن وإيران.
تجدر الإشارة أنه لم يبق في تونس سوى نسبة قليلة من اليهود، يتمركز أغلبهم في جزيرة جربة، حيث كنيس "الغريبة" الذي يعد أقدم معبد يهودي في إفريقيا.