تزايد الدعم الجمهوري لإقالة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، قبل التصويت المقرر عقده اليوم الأربعاء، على إجراءات مساءلة ثانية في الكونغرس، تهدف إلى عزله.
وأكدت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، على أنّ عدداً متزايداً من النواب الجمهوريين، قد أعلنوا أمس الثلاثاء، انضمامهم إلى زملائهم الديمقراطيين في تصويت مجلس النواب المقرر اليوم الأربعاء، بشأن اتخاذ إجراءات لمساءلة ترامب وعزله على خلفية أحداث الشغب في الكابيتول الأسبوع الماضي.
وأعلن النواب الجمهوريون جون كاتكو (نيويورك)، وآدم كنزنغر (إلينوي)، وفريد أوبتن (ميشيغان)، وجايمي هيريرا بيوتلر (واشنطن)، وكذلك عضوة مجلس النواب ليز تشيني أمس الثلاثاء، عن عزمهم التصويت لمساءلة ترامب وعزله.
وكان "كنزنغر" النائب الجمهوري الوحيد الذي صوت لصالح قرار التعديل 25، الخاص بإقالة الرئيس الأميركي قبل انتهاء ولايته.
وقدم فيتزباتريك، وعدد من زملائه في مجلس النواب، مساء أمس الثلاثاء، قراراً بالتزامن لفرض الرقابة على ترامب، والذي يعتبر إجراء توبيخي من الكونغرس أقل شدة من المساءلة.
ويدّعي القرار بمحاولة نقض ترامب لنتائج الانتخابات الرئاسية، التي جرت في نوفمبر، بشكل غير قانوني، و"انتهاك اليمين الدستورية" في 6 يناير، على خلفية أحداث الشغب في الكونغرس.
وتتوقع "إن بي سي نيوز" أن يصوّت المجلس في الساعة الثامنة مساءً بتوقيت غرينتش، بشأن عزل ترامب على تهمة التحريض.
وصوّت 223 نائباً على القرار، بينهم نائب جمهوري واحد، فيما صوت 205 نواب لرفضه، بينما فاقت أعداد الجمهوريين الذين أيدوا قرارالمساءلة والعزل .
كما وضعت لجنة القواعد التابعة للمجلس، قواعد المناقشة والتصويت على عزل ترامب، عقب تعيين رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، فريق الادعاء الخاص بالمساءلة، في مجلس الشيوخ برئاسة النائب جيمي راسكين، على الرغم من رفض نائب الرئيس مايك بنس، اللجوء إلى التعديل الـ25.
ولتفعيل التعديل الخامس والعشرين، يجب على بنس وأغلبية أعضاء حكومة ترامب، إعلان أنّ الرئيس الحالي غير قادر على أداء واجباته.
وتُعتبر الإجراءات الجديدة التي سيبدأها نواب الحزب الديمقراطي في الكونغرس، هي ثاني محاولات لعزل ترامب، بعد نجاته من المحاولة الأولى العام الماضي، التي جاءت على خلفية مطالبته للرئيس الأوكراني بالتدخل للتشهير بخصمه السياسي آنذاك نائب الرئيس السابق جو بايدن، وتمت تبرئته من قبل مجلس الشيوخ الذي كان يسيطر عليه الجمهوريون.
وذكر أنه لم يصوت نائب جمهوري واحد لعزل ترامب أثناء التحقيقات التي جرت معه العام الماضي.
فيما أعرب بعض النواب عن قلقهم في حال تم تبرئة ترامب بعد المساءلة المقرر التصويت عليها اليوم الأربعاء، في مجلس الشيوخ، وأنّ تدفع هذه المساءلة بالبلاد إلى مزيد من الانقسام.
وتؤيد مجموعة أعضاء مجلسي النواب والشيوخ من الحزبين، قرار الاكتفاء بتوجيه اللوم إلى ترامب، والذي بموجبه لن يتم عزله من منصبه أو منعه من الترشح لمنصب الرئاسة مجدداً، كما هو الحال في المساءلة والعزل، حسبما أفادت "إن بي سي نيوز".