خلال مؤتمر صحفي

نتنياهو يُحرِّض على القائمة المشتركة ورئيس بلدية الناصرة يُعلن دعمه في الانتخابات

نتنياهو
حجم الخط

القدس المحتلة - وكالة خبر

حرَّض رئيس وزراء حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، على القائمة العربية المشتركة من جهة، والتملق للمواطنين العرب في الداخل الفلسطيني المحتل من جهةٍ أخرى، مدعيًا أهمية مشاركة الجميع في الانتخابات.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مساء يوم الأربعاء، في بلدية مدينة الناصرة بالداخل المحتل، بحضور رئيس البلدية علي سلام.

بدوره، أعلن سلام دعمه لنتنياهو ولحزب "الليكود" في انتخابات الكنيست المقبلة، التي من المتوقع أن تكون في مارس 2021، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس بلدية الناصرة.

وقال نتنياهو تعقيبًا على المظاهرات المناهضة له في الناصرة: "إنّ مظاهرات القائمة المشتركة دليل على اليأس"، مُستطرداً: "لديهم سبب لليأس، هم يرون الدعم المتزايد لي ولليكود في المجتمع العربي".

وأضاف: "أنا متحمس لرؤية التغيير الهائل الذي يحدث في المجتمع العربي تجاهي وتجاه الليكود تحت قيادتي، مواطني إسرائيل العرب، أنتم تنضمون إلى الليكود لأنكم تريدون أن تنضموا أخيرًا إلى حزب حاكم، حزب له قيادة قوية وقوة ورغبة في جلب مستقبل من الاندماج والازدهار والأمن معكم ومن أجلكم".

يشار إلى أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اعتدت على تظاهرة احتجاجية ضد حضور واستقبال نتنياهو، في مدينة الناصرة، بعد ظهر اليوم، واعتقلت الشرطة عدداً من القيادات والكوادر السياسية المشاركة في التظاهرة الغاضبة، بينهم الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، مصطفى طه، ثم أطلق سراحه لاحقاً".

وحول تواطؤ مؤسسات الاحتلال في الجرائم المنظمة والعنف المتصاعد في المجتمع العربي بالداخل المحتل، تفاخر نتنياهو بمحطات الشرطة التي تم افتتاحها في البلدات العربية خلال فترة ولايته رئيسًا لحكومة الاحتلال.

وادعى نتنياهو أنه يسعى لتعزيز شعور المواطنين العرب بالأمان، مُشيرًا إلى أنّه أوعز لوزير الأمن الداخلي، أمير أوحانا، بإعداد خطة للقضاء على الجريمة والعنف في المجتمع العربي، بما يشمل حرب الاستنزاف ضد المنظمات الإجرامية.

وأردف: "لقد فعلنا ذلك بنجاح ضد المنظمات الإجرامية في المجتمع اليهودي وسنفعل ذلك بنجاح في المجتمع العربي أيضًا".

وتابع: "قريباً جداً سأقدم الخطة للحكومة والجمهور وأعدكم بتنفيذها"، متطرقًا إلى تصريحاته المحرضة على مشاركة العرب في انتخابات الكنيست عام 2015، بزعم أنّ منافسيه السياسيين فسروا تصريحاته على نحو خاطئ"، وأنّه لم يصادر حق العرب بالتصويت وإنما "حذّر"، على حد تعبيره "من التصويت لصالح القائمة المشتركة".

كما انتقد معارضة القائمة المشتركة لاتفاقيات التطبيع التي توصل إليها بوساطة أمريكية مع دول عربية، زاعمًا أنّ "اهتمامه في المجتمع العربي لا يتعلق بالانتخابات القريبة". 

وتحدث عن الخطة الاقتصادية 922 للمجتمع العربي، وللمبالغ التي ادعى أنه استثمرها في السلطات المحلية العربية، "أكثر من أي رئيس حكومة سابق"، مُعلنًا من خلال خطابٍ دعائي ما وصفه ببدء "عهد جديد"، اقتبس من كتابات زعيم التيار الصهيوني التصحيحي فلاديمير زئيف جابوتينسكي، فيما فسّره على أنه رغبة بالتقارب مع العرب.

من جانبه، تعهد سلّام، بـ"دعم نتنياهو" والليكود في انتخابات الكنيست الـ24، مُعتبراً أنّ "أحداً لن يستطيع أن يقدم مثلما قدم نتنياهو للمجتمع العربي واليهودي، كان قادراُ على صنع السلام حتى خلال أزمة كورونا".

وقال: "إنّ نواب المشتركة فشلوا في تقديم أي شيء، وفقدوا ثقة الجماهير العربية"، محاولًا غسل عنصرية حكومات الاحتلال.

وكرر تعابير مثل" نحن مواطنون مخلصون"، "من الجيد لنا هنا"، و"من لا يعجبه فليرحل"، و"نحن لا نبصق في الصحن الذي نأكل منه". واختتم المؤتمر الصحافي بالتقاط الصور الثنائية لسلّام ونتنياهو؛ فيما تجاوز عدد المعتقلين في الاحتجاجات على زيارة نتنياهو للناصرة، 18 شخصاً.