يصادف اليوم الذكرى الـ30 لاستشهاد القائد صلاح خلف

صلاح خلف
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

يصادف اليوم الخميس، الذكرى الـ30 لرحيل عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الشهيد صلاح خلف "أبو إياد"، مع رفقائه القائد هايل عبد الحميد "أبو الهول"، وفخري العمري أحد المساعدين المقربين لأبو إياد في جهاز الأمن الموحد في ذلك الوقت.

وولد صلاح خلف في مدينة يافا عام 1933، وأقامت عائلته القادمة من غزة، وكان والده يعمل موظفًا في السجل العقاري في يافا.

وأنهى خلف المرحلة الابتدائية والإعدادية في يافا، والتحق، وهو فتى بأشبال النجادة والتي تعتبر تنظيمًا فلسطينيًا كان يعمل على مقاومة الاستعمار البريطاني والأطماع اليهودية في فلسطين، وكان هذا التنظيم يدرب أعضاءه باستخدام البنادق الخشبية نظرًا لعدم توفر السلاح.

وتعرض للاعتقال على أيدي قوات الانتداب البريطاني عام 1945 ولم يكن قد أتم الثانية عشر من عمره، وانتقل إثر نكبة عام 1948 إلى غزة مع عائلته، وأنهى فيها دراسته الثانوية، ثم التحق في عام 1951 بكلية اللغة العربية في جامعة الأزهر، وحصل على دبلوم تربية وعلم نفس من جامعة عين شمس.

وخلال فترة وجوده في مصر تعرف عام 1954على ياسر عرفات الذي كان طالبًا آنذاك في مصر، وجرى بينهما تعاون نضالي من خلال رابطة الطلاب الفلسطينيين، ثم من خلال رابطة الخريجين الفلسطينيين، وعكفا وآخرون على التفكير في تأسيس حركة "فتح".

وبعد أنّ أنهى أبو أياد الدراسة في مصر عاد إلى غزّة عام 1957 للتدريس وبدأ عمله السري في تجنيد مجموعات من المناضلين وتنظيمهم في غزّة.

وانتقل إلى الكويت في عام 1959 ليعمل فيها مدرسًا، فالتقى مرة أخرى بالرئيس الراحل ياسر عرفات، وبخالد الحسن وسليم الزعنون وفاروق القدومي وخليل الوزير، وأجرى اتصالات بمناضلين آخرين أمثال أبو يوسف النجار وكمال عدوان ومحمود عباس، بهدف بناء حركة التحرير الوطني (فتح) وتعزيز بنيتها.

وتفرغ أبو إياد للعمل النضالي من خلال حركة "فتح"، وتسلم مواقع مهمة وأنجز مهام صعبة في كافة مواقع الثورة في القاهرة ودمشق والأردن وبيروت، وشارك في معركة الكرامة عام 1968.

كما شارك في قيادة العمليات طيلة سنوات الحرب اللبنانية، وبقي في بيروت أثناء الحصار وغادرها صيف عام 1982 إلى تونس مع المقاتلين وبعض القياديين.

وتميزت شخصية "أبو إياد" بالصلابة والقوة والعزيمة، إلى جانب تميزه بالسلاسة والمحبة والمرونة في التعامل مع الكادر التنظيمي، وكانت له قدرات خطابية وحوارية بارعة في أسر الجماهير.

ففي يوم الجمعة الرابع عشر من كانون الثاني/ يناير 1991، غيبت رصاصات الغدر أحد أهم مؤسسي "فتح" القائد "أبو إياد"، في تونس العاصمة، أثناء اجتماع القادة الثلاثة في منزل هايل عبد الحميد في قرطاج.

وتبوأ أبو إياد العديد من المراكز الهامة في "فتح"، إذ كان عضوًا في لجنتها المركزية، كما ترأس جهاز الأمن الموحد للثورة الفلسطينية أو ما يعرف بأمن منظمة التحرير، لذلك تعرض للعديد من محاولات الاغتيال التي نجا منها بفضل يقظته ودرايته، إلى أنّ طالته يد الغدر بتاريخ 14 يناير1991.